مع زيادة عدد الأجهزة المحمولة في العالم بمعدل سريع، قد يفترض المرء أن استخدام الأدوات الذكية مثل الأجهزة اللوحية و الهواتف الذكية له تأثير سلبي على مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال مع آبائهم، ولكن هذا غير صحيح. وكشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة "Marriage and Family"، وأجراها باحثون من جامعتي أكسفورد ووارويك، أن اعتقادنا خاطئ، مؤكدة أن الأطفال يقضون وقتًا في المنزل مع والديهم أكثر من عام 2000، وأن مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال والآباء معًا في القيام بأنشطة مشتركة، مثل تناول الوجبات أو مشاهدة التلفاز، لم يتغير إلى حد كبير. وأجرى الفريق تقييمًا للبيانات التي تم جمعها بين عامي 2000 و2015، وقاموا بتحليل عينة من 5000 يومية كتبها 2500 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و16 سنة وأولياء أمورهم. وأشارت النتائج إلى أن العائلات، قد قضت ما متوسطه 30 دقيقة معًا يوميًا في عام 2015، وهي فترة كبيرة مقارنة بما كانت عليه في عام 2000، مع زيادة متوسط وقت الأسرة الإجمالي من 347 دقيقة إلى 379 دقيقة. وبحلول عام 2015، وجد أن الأطفال يقضون ما معدله 136 دقيقة يوميًا في المنزل بمفردهم، و87 دقيقة يوميًا يشاركون في أنشطة مشتركة مع أهلهم، ولكن عبر الأطفال عن الوقت الذي يقضونه بعيداً عن آبائهم في غير مناقشة أو حديث بأنهم "وحدهم". وتوضح الدكتورة ستيلا تشاتزيوثاري، من قسم علم الاجتماع بجامعة وارويك، أن الدراسة تشير إلى أن استخدام الأجهزة الرقمية صار "أساسياً في الحياة الأسرية"، مضيفة: "تجدر الإشارة إلى أن استخدام الأجهزة المحمولة قد يكون مكملاً للأنشطة العائلية، كما يساعد الأطفال والشباب على بناء والحفاظ على صداقات خارج المنزل". الجدير بالذكر أن دراسة حديثة نشرت في مجلة "JAMA Paediatrics"، أكدت أن مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال دون سن الثانية في النظر إلى الشاشات على الأجهزة الرقمية، قد زاد أكثر من الضعف خلال 17 عامًا. [more_vid id=" VXqOgfDdbdrLugVHQhsQBw" title="دراسة صادمة.. إنجاب أكثر من طفلين يزيد خطر الإصابة بالأزمات القلبية" autoplay="1"]