دراسة: الآباء تحت سن 25 وفوق 51 أطفالهم أكثر عرضة للتوحد
  • Posted on

دراسة: الآباء تحت سن 25 وفوق 51 أطفالهم أكثر عرضة للتوحد

يوجد الكثير من المخاوف حول الموعد الأمثل لإنجاب المرأة، وما هو السن المناسب لها؟ إذ قيل إن الساعة البيولوجية التي تسمح للسيدة بذلك لها مؤشر معين، فبحلول العام الخامس والثلاثين فإن خصوبتها تنخفض وتقل معها القدرة الإنجابية؛ لكن لم يخضع الآباء لمثل هذا التدقيق بشأن السن المناسب الذي ينبغي الإنجاب فيه. ووَجدت أبحاث جديدة أن الأطفال الذين يولدون لآباء تحت سن الـ25 أو فوق الـ51 أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالتوحد والاضطرابات الاجتماعية الأخرى. وتوصلت دراسة أجراها مركز جبل سيناء الطبي إلى أن هؤلاء الأطفال من الناحية الواقعية أكثر تقدمًا من أقرانهم وهم في سن صغيرة، لكن بعد ذلك يتراجعون إلى الوراء مع الوقت عند وصولهم إلى سن المراهقة. ودرس الباحثون 15 ألف توأم في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 4 و 16 عامًا. وقالت ماغدالينا جانيكا، وهي زميلة في مركز جبل سيناء "تشير نتائجنا إلى أن الأطفال الذين يولدون لآباء صغار السن أو كبار السن قد يجدون المواقف الاجتماعية أكثر تحديًا، حتى لو لم يستوفوا المعايير التشخيصية للتوحد"، ومن ناحية أخرى لم يجدوا أي صلة بين سن الأم والأطفال. وأضافت جانيكا: "تشير دراستنا إلى أن المهارات الاجتماعية مجال رئيسي يتأثر بالعمر الأبوي"، مضيفةً: "ما يثير الاهتمام هو أن تطوير هذه المهارات تغير في ذرية كبار السن وكذلك الآباء صغار السن". ولمعرفة ما إذا كانت المهارات الاجتماعية للأطفال البالغ عددهم 15 ألفًا قد تأثرت بعمر والدهم عندما ولدوا، بحث المختصون عن الاختلافات في الأنماط التنموية للمهارات الاجتماعية، فضلًا عن السلوكيات الأخرى، بما في ذلك السلوك ومشكلات الأقران، وفرط النشاط، والعاطفية. كما بحثوا بشكل منفصل ما إذا كانت هذه الآثار المترتبة نتيجة لعوامل وراثية أو بيئية، لكن بعد إجراء التحاليل الجينية وجدوا أن تنمية المهارات الاجتماعية تأثرت أساسًا بالعوامل الوراثية بدلًا من العوامل البيئية، وأصبحت هذه الآثار الوراثية أكثر أهمية مع زيادة عمر الأب.