دراسة تكشف تأثير ألعاب الفيديو العنيفة على السلوك.. لن تتوقع النتيجة
  • Posted on

دراسة تكشف تأثير ألعاب الفيديو العنيفة على السلوك.. لن تتوقع النتيجة

تعد ألعاب الفيديو من الأشياء التي تجذب الكثير من الأشخاص، فهي وسيلة مسلية وممتعة لقضاء بعض الوقت، لأن ألعاب القتال والحروب وسرقة السيارات، وحتى الألعاب الكلاسيكية مثل سوبر ماريو، أصبحت تشغل تفكير الكثيرين، والذين لا يستطيعون أن يمر يومهم دون لعبها. ويعتقد الكثيرون أن ألعاب الفيديو العنيفة تزيد من عدوانية لاعبيها على المدى الطويل، نظرا لأنها تجعلهم ينظرون إلى العنف على أنه أمرا طبيعيا، وهذا ما أكدته الكثير من الدراسات العلمية، ولكن هذا الشيء ليس له أي علاقة بالصحة، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن تلك الألعاب لا تؤثر على مدمنيها سوى لمدة لا تتجاوز 3 ساعات عقب ممارسة تلك الألعاب. وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، فإن عدد من الباحثين في كلية هانوفر الطبية في ألمانيا، قاموا بقياس إشارات المخ لدى 15 شخصا من مدمني ألعاب الفيديو، ليتبين لهم أن استجابتهم العصبية المرتبطة بالعاطفة لم تتأثر بممارستهم لتلك الألعاب، حيث لم تختلف استجابتهم للصور الاستفزازية عاطفيا عن استجابة غير اللاعبين. وكان جميع الأشخاص المشاركين في تلك الدراسة من الرجال، نظرا لأنهم الفئة الأكبر المستهلكة لتلك الألعاب، والذين يمارسون ألعاب الفيديو لمدة 4 ساعات يوميا، عرض عليهم عددا من الصور لقياس مدى تعاطفهم، ليشاركوا في الإجابة على استبيانات نفسية بعد ذلك، ومقارنة نتائجهم بأشخاص لم يسبق لهم ممارسة تلك الألعاب من قبل. ولم تكن تلك الدراسة الأخيرة هي الوحيدة التي ضربت بنتائج الدراسات القديمة عرض الحائط وأثبتت عدم صحتها، حيث أنه منذ أيام صرح عالمان من علماء النفس البريطانيين أن تلك الألعاب العنيفة يمكن أن ينتج عنها أثر اجتماعي إيجابي، مستشهدين على ذلك بأن معدلات الجريمة العنيفة انخفضت تزامنا مع زيادة مبيعات تلك الألعاب، لافتين إلى أن اليابان وكرويا الجنوبية وبريطانيا من أكثر بلدان العالم استهلاكا لتلك الألعاب ورغم ذلك نجد أنهم من البلدان الأكثر أمانا في العالم. وبالرغم من تلك النتائج إلا أن الدكتور سيشيك أحد فريق البحث أكد أن المسألة تحتاج إلى مزيد من البحث، متأملا أن تشجع دراستهم المجموعات البحثية لتركيز اهتمامهم على معرفة مدى تأثير ممارسة تلك الألعاب على المدى الطويل على السلوك البشري، لافتا إلى أنهم اعتمدوا في دراستهم على الصور المستفزة عاطفيا، وسيعتمدون في خطوتهم القادمة على أشرطة الفيديو.