دراسة تعيد تأكيد الأمل في «الحب من أول نظرة» علميًا
  • Posted on

دراسة تعيد تأكيد الأمل في «الحب من أول نظرة» علميًا

روتانا - منة الله أشرف تزخر الروايات الأدبية العربية بحكايات وقصص الحب والعشق، وتساءل الأدباء كثيرًا هل يوجد في الحقيقة ما يُسمى بـ"الحب من أول نظرة"؟ وهل يمكن أن يقرر الإنسان أن يعيش ما تبقى من حياته مع شخص آخر قابله لعدة دقائق فقط لأنه وقع في غرامه بالفعل بسبب جماله؟ أجابت دراسة حديثة عن السؤالين بـ "بلى، والحقيقة أن له علامة مميزة جدًا يشعر بها من اختبر الحب من النظرة الأولى. قال "دينيس بيل"، أستاذ علم النفس في جامعة نيويورك والمشارك في الدراسة: "الحب من النظرة الأولى حقيقي، ولأول مرة أمككنا قياس الجمال". [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%83%D9%88%D9%83%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D8%B9-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%85/" ] حسب موقع "ديلي ميل" البريطاني اختبار الجمال كان موضوع سحر الفلاسفة لآلاف السنين، في المقابل كافح علماء النفس لقياسه بشكل ملموس. اعتنق أغلب الفلاسفة وأبرزهم أفلاطون وكانط الرأي القائل بأن الجمال في عين الرائي نسبي، وخلصت معظم الاستنتاجات إلى أن تجربة الجمال غير خاضعة للدراسة؛ لأنه ليس شيئًا ماديًا يمكن قياسه، ربما تدركه في أيام أو حتى سنين. أما علماء النفس كانوا لها رأي ثان، فبحسب دراسة جديدة من قبل علماء النفس في جامعة نيويورك، فإن الأمر أبسط من ذلك بكثير، حيث وجدوا أنه يلزم الشخص ثانية واحدة فقط ليدرك أنه اكتشف شيئًا أو شخصًا جميلًا. ليس هذا فقط بل يمكن قياسه أيضًا، فعلى عكس ما اعتقد الفلاسفة بأنه لا يمكن قياس الجمال، فقد وجدت الدراسة أن الشخص حين يرى الشيء الجميل يشعر جسمه بنفس ردة الفعل حين يأكل السكر، وكلما زادت الكمية زاد رد الفعل ذلك، فالجمال يثير نفس اندفاع ونشوة أكل الحلوى والسكريات. "تناول السكر والشعور بالجمال لهما تمامًا نفس رد الفعل"، على حسب قول الدكتور "دينيس بيل". [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A8%D8%B9%D8%AF-30-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8B%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B4%D8%B1%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%82%D8%AF%D8%A7/" ] البحث الجديد نُشر اليوم في المجلة العلمية للبيولوجيا الحالية Current Biology، هو قطعة من اللغز الأوسع وهدف موضوع آخر وهو محاولة لفهم كيف يمكن قياس الجمال؛ من أجل فهم أفضل لكيف يؤثر على أعمالنا في الحياة اليومية. وقال "دينيس بيل" إن البحث تم بنفس الطريقة التي يدرس بها الاقتصاديون وأطباء الأعصاب الصلة بين القرارات المالية وتطور المخ لفهم عادات التسوق الخاصة بالناس. المشروع الكامل سيستغرق سنوات، ولكن هناك استنتاجات تظهر أثناء الدراسة ومن ضمنها النتيجة السابقة، موضحًا أن الجمال يتطلب الاهتمام، المشاركون في الدراسة الذين قاموا بأعمال أخرى أثناء الإمساك بشيء جميل كانوا أقل تأثرًا من أولئك الذين ركزوا على جمال نفس الشيء. وحلل العلماء ما يقرب من 2500 سنة من الكتابة التي تتحدث عن الجمال بدءًا من الفيلسوف اليوناني أفلاطون إلى الفيلسوف ألماني الكسندر بومغارتن في القرن الـ18، والكاتب المسرحي أوسكار وايلد في القرن الـ19، والطبيب النفساني غوستاف فيشنر وأحدث البحوث في علوم الأعصاب. ركز البحث على دراسة المجال الحديث نسبيًا "الجماليات التجريبية"، وهو فرع حديث من علم النفس يبحث عن طرق ملموسة لقياس كيف يمكن للأشخاص اختبار الجمال والفن في حياتهم ومن ثم الحب. وجدوا أنه على مر التاريخ، على سبيل المثال، كانت المرأة الأكثر إغراءً هي التي تمتلك انحناءة عمود فقري بدرجة 45، وملاحظة الرجل لهذه الميزة تساعده في حبها. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%82%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%86%D9%82%D8%B0%D9%88%D9%86-%D8%B5%D8%A8%D9%8A%D9%8B%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2/" ] وفي حين أن ذلك يعد علامة إغراء في هذه الأيام، إنما في الماضي كان أجداد البشر يفسرون هذه الانحناءة بكونها ضرورية لمشي الأنثى بطريقة سلسة أثناء الحمل، وعلى ذلك يفضلون المرأة ذات انحناءة العمود الفقري، لأنه من رأيهم أنها الأصح لتكوين الذرية. قواعد الجمال وعلى عكس ما يعتقد البعض مسألة ضرورية نقيمها في خياراتنا اليومية التي نتخذها، كل عام ينفق المستهلكون الملايين من المال، وساعات لا تحصى؛ للحصول على أو تعزيز الجمال. وأكد "بيل" على أن نتائج الدراسة قائلًا: "أظهر مركز المتعة في الدماغ المعروف باسم قشرة أوربيتو الأمامية "orbito-frontal cortex" نفس النشاط عند رؤية الشيء الجميل وتناول السكر. ويقول الباحثون إن فهم الجمال وقياسه يمكن أن يغير الطريقة التي نفهم بها كيف يتم صنع القرار، وهذه الدراسة قد تكون واحدة من دراسات عدة ستساعدنا على ذلك، حتى وإن كانت تنزع الرومانسية من الأجواء لإضافة الرأي العلمي في تفسير الجمال. [more_vid id="8v3ALq83KUS9liPJiFbVeA" title="كيت وويليام.. الحب الملكي بدون قبلات" autoplay="1"]