دراسة : القلق يسرق من العمر 5سنوات !
  • Posted on

دراسة : القلق يسرق من العمر 5سنوات !

تصاب فئة كبيرة منا بالقلق نتيجة مواجهة ضغوط الحياة اليومية، والتي قد تتخطى طاقتنا الاستيعابية والاحتمالية في بعض الأحيان، وتدفعنا إلى تعطيل عجلة الحياة اليومية، أو عدم مواصلة ما نبغي تحقيقه والوقوف في مكان واحد دون تحرك .وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون بريطانيون، أنّ القلق يسلب من العمر ما يقرب من خمس سنوات، حيث أثبتت نتائج الأبحاث أنّ متوسط ما نقضيه في القلق في اليوم الواحد ساعة و50 دقيقة ، بما يصل إلى 12 ساعة و53 دقيقة في الأسبوع أو أربع سنوات و11 شهراً في العمر ، علماً بأنّ متوسط العمر 64 عاماً، ووجدت الدراسة التى شملت أكثر من 2000 شخصاً من البريطانيين، أنّنا نفقد 84 في المائة من مدة النوم بسبب القلق. كما أوضح " الدكتور جمال فرويز - استشاري الطب النفسي" أنّ هناك العديد من المسببات التي تؤدي إلى الشعور بالقلق ، أولها وأهمها الوضع المالي الذي يجعل الأفراد يفكرون بشدة فيما سيفعلون في حالة إنجاب أطفال مثلاً وكيف ينفقون عليهم وما هي تكلفة فاتورة الحياة اليومية وكم سيتقاضى راتباً من العمل وغيره كثيراً، بالإضافة إلى أنّ القلق أيضاً قد ينتج عن عدة أشياء أخرى منها التأخر عن موعد معين، وقرب موعد الإمتحانات، والخوف من بعض المواقف المختلفة ، أو إصابة الشخص أو غيره بأحد الأمراض . ونصح فرويز بعدة نقاط هامة لتجنب الشعور بالقلق منها : 1- ضرورة البعد عن مسببات الخوف والاكتئاب والإنصات دائماً لصوت التفاؤل والايجابية بداخلك .2- محاولة إيجاد حلول سليمة لضغوط الحياة المادية وتكييف المعيشة عليها.3- بالإضافة إلى أخذ فترة راحة للاسترخاء بعيداً عن كافة ضغوط العمل علي الأقل مرة واحدة في الأسبوع.4- عدم الانشغال بأمور ليس لها قيمة والتفكير فيها كثيراً.5- اعتماد أسلوب التنظيم في الحياة اليومية وفي كافة المجالات الخاصة بك ، واستيعاب نتائج هذا القلق الضار بصحة الإنسان.وقد كشفت مؤخراً دراسة جديدة أجريت على عشرات الأشخاص الذين يعانون من القلق بشكل عام، عن أن المصابين بمعدل قلق أعلى كانوا الأكثر ذكاءاً، حيث حصلوا على درجات أعلى في اختبار الذكاء بالمقارنة مع نظرائهم الذين يعانون من القلق بنسبة أقل، وقد وجد "بروفسور علم النفس - "جيرمي كوبلان" ورفاقه من الباحثين من مركز ساني داون ستايت الطبي في نيويورك، أن نسبة كل من الذكاء الزائد والقلق ترتبطان مع نشاط الدماغ، وأنه يمكن قياسهما عن طريق درجة نفاد مادة الكولين المغذية في المادة البيضاء بالدماغ.