دراسة: العمل من المنزل ليس صديقاً للبيئة
  • Posted on

دراسة: العمل من المنزل ليس صديقاً للبيئة

أثبتت دراسة جديدة أن العمل من المنزل ليس صديقاً للبيئة. ولن يؤدي إلى أي نتائج إيجابية على المدى الطويل. وحذر العلماء من أن العمل من المنزل سيؤدي إلى زيادة انبعاثات الكربون. خصوصاً في ظل توجه البعض إلى مكاتبهم عدة مرات أسبوعياً. انبعاثات أعلى أجرت جامعة ساسكس البريطانية دراسةً، بعد اضطرار العديد من الموظفين إلى التخلي عن مكاتبهم نتيجة انتشار كورونا. وتوصلت إلى أن الكوكب ليس آمناً رغم الحظر المنزلي. والسبب أن نسبة التلوث آخذة في الازدياد. واقترحت عدة أبحاث أكاديمية أن ممارسة المهام الوظيفية عن بعد يعود بالكثير من الفوائد البيئية على الطبيعة. وذلك بسبب قلة السفر بين المدن، وحركة السيارات والمواصلات العامة على الطرق. وهي جميعها كانت تنتج نسبةً عاليةً من التلوث. اعتبرت هذه الأبحاث أيضاً أن الاعتقاد بانخفاض الطاقة المستهلكة للسفر وتشغيل المساحات المكتبية، بسبب الحجر المنزلي ليس صحيحاً. ماذا قال علماء ساسكس عن العمل من المنزل؟ أشار علماء جامعة ساسكس إلى أن استهلاك الطاقة للترفيه، والطاقة المنزلية، كانا أعلى من نسبة استهلاك الطاقة التي كانت تستخدم في التنقل والسفر. وقال الباحثون إن "العمال المنزليين هم الأكثر عرضةً لإنفاق الأموال التي يوفرونها في تنقلاتهم على السلع والخدمات الأخرى، ذات التأثير الأعلى للانبعاثات". توصلوا لتلك النتيجة بعد إجراء 39 دراسةٍ أكاديمية. ووجدوا أن "انبعاثات الكربون يمكن أن ترتفع بنسبة تصل إلى 80 في المئة بسبب ممارسة المهام الوظيفية من المنزل". وشككت الدراسة التي نشرها موقع I news، في فرضية أن العمل من المنزل خير صديقٍ للبيئة. وشدد الباحثون على ضرورة العمل طوال أيام الأسبوع من المنزل، بدلاً من التوجه إلى المكتب لبعض الأيام، لتوفير الطاقة التي تستنزفها المساحة المكتبية. تأثير العمل من المنزل قال بنجامين سوفاكول، أستاذ الطاقة في جامعة ساسكس، إن "آمال دعاة حماية البيئة في أن الإغلاق يشجع المزيد من الناس على العمل من المنزل قد تكون مضلّلة". وأضاف أنه "إذا لم يلتزم الموظفون وأصحاب العمل، بالعمل من المنزل بشكلٍ كامل، وتقليل الحركة قدر الإمكان. ستهدر الكثير من وفورات الطاقة المحتملة". أبحاث مستقبلية لا تزال هناك ضرورة لإجراء مزيدٍ من الأبحاث لفحص كيفية تأثير العمل من المنزل على عادات الحياة اليومية بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا. فمنذ بداية الحجر المنزلي توجه كثيرون إلى طهي كمياتٍ كبيرةٍ من الوجبات المختلفة. وذلك يتطلب المزيد من استهلاك الطاقة. وأوضح ستيفن سوريل، أستاذ سياسة الطاقة في جامعة ساسكس، أننا "بحاجة إلى إلقاء نظرة مستقبلية على التأثير المباشر للتنقل على استهلاك الطاقة. وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وعلاقته بالكثير من الأنشطة اليومية التي ستكون بحاجةٍ إلى تغيير". أطعمة السحور لأحلام سعيدة [vod_video id="v1fRpdg7UZYEB8m8h9ktRw" autoplay="1"]