دراسة: الشخصية النرجسية تمتلك جنون العظمة
  • Posted on

دراسة: الشخصية النرجسية تمتلك جنون العظمة

لكلٍّ منّا شخصية مختلفة عن الآخر، سواءٌ أكانت في الصفات أو الطباع أو أسلوب الحياة العام، لكن تكمن الصعوبة في كيفية تحويل الصفات السيئة المتواجدة داخل أيّ شخصية إلى صفات حميدة تعود بالنفع والإيجاب على صاحبها.أثبتت دراسة نمساوية حديثة أنّ من يفضل الأطعمة المرّة مثل القهوة السوداء أو المياه المنشطة أو غيرهما من الأطعمة القوية، سيكون أنانياً أو معتلاً نفسياً، إذ أشارت نتائج الاختبارات إلى أنّ الذين يفضلون الأطعمة والمشروبات ذات المذاق المر ترتبط بسمات "الشخصية الحقودة" أو كما يطلق البعض عليها "النرجسية".ووجد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ من يفضلون الطعام المرّ لديهم ميول "ميكيافيلية"، بمعنى أنّ سمات المكر والازدواجية أو الخداع تسيطر على السلوك العام للشخص وتجعله نرجسياً.ويعرِّف علماء الاجتماع الشخصية النرجسية بأنّه نوعٌ من الشخصيات التي تفضل البقاء بمفردها في حالة من العزلة، وتشعر دائماً بأنّ الخطأ في من حولها وليس فيها، فترى نفسها الأحلى والأذكى بين الجميع، ما يصيبها بنوع من الغرور، وتكون حدة النرجسية أكبر لدى الفتيات عن الرجال، بالإضافة إلى أنها قليلة الثقة تماماً في نفسها وتحصل على الثقة من المحيطين بها. ولا تقتصر صفات الشخصية النرجسية على ما سبق فقط بل تكون شخصية عنيدة جداً مع من حولها، ودائما ما تقوم بقلب وتحويل الأمور لصالحها ورمي الأخطاء على الآخرين، بالإضافة إلى صعوبة انخراطها في علاقة عاطفية لأنها تهتم دائماً بنفسها فقط. وترجع حقيقة انجذاب الآخرين إلى الشخصية النرجسية إلى أنّ الشخص النرجسيّ يستطيع ترك الانطباع الجيد دائماً عند الآخرين، والدبلوماسية في التعامل معهم والشخصية الساحرة الجذابة إلا أنها ليست حقيقية، فالشخص النرجسيّ لديه دائماً قلق وتوتر وقلة ثقة بالنفس.وتكمن حقيقة العلاج الصحيح للشخصية النرجسية في ضرورة استشارة طبيب نفسي يعمل على تلك الصفات غير الحميدة، ويحوِّلها إلى طاقة إيجابية وطباع جيدة، بعيداً عن شعور العظمة والاهتمام بالمظهر.