التقدم والتطور التكنولوجي، جعلا الحياة تزداد سرعةً وازدحاماً، مما يشعرنا أن الـ 24 ساعة أصبحت لا تكفينا، ولعل أبرز ما نريده يومياً هو النوم بشكل كافٍ وصحي، ذلك الوقت الذي نستريح فيه من هموم وروتين اليوم، لكن بسبب تراكمات الضغوط قد لا نتمكن من النوم بشكلٍ صحي. طريقة مبتكرة تمنحك نوماً مريحاً في وقتٍ قصير دراسة جديدة نشرتها المجلة العلمية "Business Venturing"، توصلت فيها إلى طريقة مبتكرة، يمكنك من خلال ممارستها لـ 10 دقائق فقط، أن تمنحك راحة وكأنك غفوت لمدة 44 دقيقة عميقة من النوم. وتعتبر هذه الفكرة مثالية لك، إذا كنت من هؤلاء الذين لا يجيدون وقتاً للنوم، ويريدون أخذ قسطاً من الوقت. تمارين سريعة لذهنك وفقاً للدراسة، فإن ممارسة بعضاً من تمارين الذهن لمدة 10 دقائق، مثل التركيز على الأشياء حولك من أفكار ومشاعر وما بداخلك لحظة بلحظة، مع تنظيم التنفس، من شأن ذلك أن يساعدك على تنظيف عقلك ومنحه الراحة، وكأنك دخلت في نوم عميق لنحو 44 دقيقة، إذ يكون ذلك مفيداً لك في حال كنت تعاني من التوتر وعدم القدرة على الدخول في فترة نوم قصيرة، تفصلك قليلاً عن ضغوط العمل. نتائج الدراسة أجرى فريق الباحثين، دراستين منفصلتين، على مجموعات من الأفراد المشغولين للغاية، بالنسبة للدراسة الأولى فحصوا 105 من رواد الأعمال من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، وسألوهم عن مستويات الإرهاق لديهم، وما إذا كانوا يمارسون تمارين الذهن. أجاب أكثر من 40% من المشاركين، أنهم يعملون 50 ساعة أو أكثر أسبوعياً، وفي المتوسط ينامون أقل من ست ساعات في الليلة. في حين توجهت التجربة الثانية إلى مجموعة أكبر، تتألف من حوالي 329 من رواد الأعمال الذين سُئلوا نفس الأسئلة. وقد وجدت الدراسة الثانية، أن أولئك الذين ينامون أكثر، أو الذين يقومون بتمارين الذهن أكثر، لديهم أدنى مستويات الإرهاق. من جانبه قال "تشارلز مورنيكس" قائد فريق البحث وأستاذ الاستراتيجية وريادة الأعمال في جامعة ولاية "أوريغون": "لا يمكنك استبدال النوم بتمارين الذهن، لكنها قد تساعد في توفير درجة من الراحة". وانتهت الدراسة إلى أن تمارين الذهن، لم تحدث فرقاً فعلياً بالنسبة لأولئك الذين كانوا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم، لكنهم ما زالوا يشعرون بالإرهاق.   هل نصاب بالجنون إذا إمتنعنا عن النوم؟ [vod_video id="c0kFLrEGW0hEJn8yN0KMQ" autoplay="1"]