دار مزادات في ورطة بعد التشكيك بأصلية لوحة بيعت بنصف مليار دولار!
  • Posted on

دار مزادات في ورطة بعد التشكيك بأصلية لوحة بيعت بنصف مليار دولار!

بيعت لوحة "سالفاتور موندي" للفنان العالمي الإيطالي، ليوناردو دا فينشي، ليلة الأربعاء بـ 450.3 مليون دولار بالإضافة إلى الرسوم، في مزاد علني في دار المزادات كريستيز، أي وصل سعر اللوحة إلى ما يقرب النصف مليار دولار، بحسب موقع "ديلي واير". وقد حطم هذا المبلغ الرقم القياسي السابق لأغلى لوحة فنية بيعت في المزاد، حيث بيعت لوحة "نساء الجزائر" للرسام العالمي "بيكاسو" بمبلغ 179.4 مليون دولار. لكن لوحة "سالفاتور موندي" المعروفة باسم "الموناليزا الذكورية" لديها قصة غريبة، يكتنفها الغموض والمزاعم من أنها مزيفة، حيث كان من المعروف أن سالفاتور موندي (مخلص العالم) كذبة من قبل لويس الثاني عشر من فرنسا عام 1506، فبعد تسليمها ظلت في لندن لمدة 400 سنة. [vod_video id="txEA1kFIteEcK1bvxHtfLA" autoplay="1"] لكن اللوحة انتهت إلى حد ما في مجموعة السير فرانسيس كوك الفنية، الذي باعها عام 1958 من خلال دار سوذبي للمزادات بـ60 دولار فقط. في ذلك الوقت، كانت اللوحة تعزى إلى طالب من طلاب "دافنشي"، يدعى جيوفاني بولترافيو، ولا تعتبر عملا أصليا للفنان. ويقال إن مجموعة من تجار الفن في نيويورك اشترت اللوحة في عملية بيع أجريت عام 2004 مقابل 10 آلاف دولار فقط، ثم قاموا بتنظيفها وترميمها، ثم تقييمها من قبل الخبراء، الذين اعتبروها عملا حقيقيا من سيد النهضة. وفي عام 2011، قال مارتن كيمب، خبير لوحات دافنشي، إنه علم على الفور أن اللوحة حقيقية وليست مزيفة، إلّا العديد من الخبراء كان لديهم رأي آخر بشأن هذا الموضوع، حيث اعتبروا اللوحة لا تمت بأي علاقة للرسام الإيطالي.  وقال جاك فرانك، وهو مؤرخ فن فرنسي ومقره في باريس، لصحيفة "نيويورك تايمز" يوم الأربعاء: "إن العمل ليس صادرًا من ليوناردو، فهو يفضل الحركة الملتوية، إنه عمل في استوديو جيد مع بعض لمسات ليونادرو المتقنة". وأضاف الخبراء أن هناك من 15 إلى 20 لوحة لـ دافنشي، ولا واحدة منها يكون فيها الشخص على نحو مستقيم مثل هذا الشكل، حيث أن معظم لوحاته الشخصية تكون فيها الشخصيات بأوضاع معقدة، كما أن "ليونادرو" لطالما فضل الوضعيات الديناميكية والمنحنية، كما لا يوجد لوحة واحدة للسيد المسيح وحده ومنفردًا. كما كتب جيري سالتز في مجلة "The Vulture" مقالًا بعنوان "يقولون إنه ليوناردو، لكن لدي شكوك كبيرة"، حول رأيه باللوحة، يقول إنه بنظرة واحدة للوحة علم أنها ليس لدافنشي، مضيفا أن اللوحة ميتة ولا إحساس فيها، كما أنها ملمعة، ومعاد تلوينها، ما يجعلها تبدو قديمة وجديدة في آن معًا. وبهذه الوقائع الصدمة، سيقع دار المزادات كريستيز في ورطة حقيقة إذا ما تبين صحة الأمر، وسيصبح منبوذًا لدى الجميع.     قد يعجبك أيضًا: بيكاسو جدة الطفل المعجزة [vod_video id="PHu7A7mXzEqwBjvcYOD7Yw" autoplay="1"]