خيانة الزوجات ظاهرة تبحث عن حلّ
  • Posted on

خيانة الزوجات ظاهرة تبحث عن حلّ

بعدما أصبح تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي وغرف الدردشة السرية متاحاً لدي النساء قبل الرجال في ظلّ فضائيات و دراما غير مسئولة تصوّر المرأة الخائنة و كأنها ضحية لتعسف الأبوين حال دون الارتباط بحبيبها الأول أو زوجة تعيش مع رجل قاسي وتجاهلت عن عمد القيم الأنسانية و الدينية التي يحيا في ظلها الإنسان حياة كريمة و نقية. حيث برزت ظاهرة جديدة على المجتمعات العربية ألا وهي "خيانة الزوجات "فبدلاً أنْ كنا نسمع عن خيانة الرجل لزوجته أصبحت الزوجة اليوم تخون زوجها .حيث توصلت إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً إلى أن نسبة خيانة الزوجات لأزواجهن قد اقتربت من نسبة خيانة الرجال .فوفقاً للاستطلاع الاجتماعي العام الذي أجرته مؤسسة العلم الوطنية فقد انخفضت نسبة الخيانة لدى الرجال من 21%لعام 1991 الى 19%لعام 2010 ،في حين ارتفعت نسبة خيانة النساء اللواتي أبلغن عن خوضهن علاقة خارج إطار الزواج من 11%الى 14%في الفترة نفسها .ووفقاً لدراسة أجرتها جامعة "أنديانا "العام الماضي فإن مؤشر الخيانة قد ارتفع ليبلغ 23% لدي الرجال و 19 % لدي النساء.و روت "أ.م " قصتها مع الخيانة الزوجية قائلة: "تزوجت و عمري 17 سنة، لم أكن أفهم معنى الزواج وبعد فترة من الزواج شعرت أني غريبة في البيت ولا أريد أن أتحمل مسئولية ،و لكن بعد فترة ظهر أحد أصدقاء زوجي ، بدأت اشعر تجاهه بمشاعر وظلت هذه المشاعر تزداد حتى تحولت لحب ورغبة في أني أكمل حياتي معاه، ، قابلته كثيراً دون علم الزوج حتى وصل الأمر أني كنت اقضي كل وقت فراغي معاه،وكنت أريد الانفصال عن زوجي بأي وسيلة ،لكن زوجي لا يلبي هذا الطلب و لا يعلم عما أفعله شيئاً . وتحكي "ف.م" قصتها بعد أن رفض والدها زوجها من الشخص الذي ترغب في الارتباط به نظرا لظروفة المادية وتزوجت زواج صالونات ولكنها بعد فترة من الزواج لم تستطع التخلص من شعورها بالحب تجاه الشخص الأول فعاودت الاتصال به رغم أنه قد تزوج هو الآخر و لكنها لم تستطيع أن تتخلص من الشعور بالذنب ولم تطلب الطلاق من أجل الأولاد.من جانبها أوضحت "الدكتورة ميرفت جودة،استشاري علم النفس" أن هناك علامات محددة تظهر على الطرف الخائن سواء كان الزوج أو الزوجة ومنها عدم إعطاء الحياة الأسرية أي اهتمام يذكر، والانخراط في حالة الشك المستمرة في كل شئ حوله، بالإضافة إلى الاهتمام الدائم والمفرط بالمظهر الخارجي، افتعال الخلافات والمشاكل على أسباب تافهة، وكذلك إغلاق كافة الحسابات الإلكترونية بأرقام سرية وإخفاء كافة متعلقاته الشخصية . وأضافت جودة قائلة :من أهم المبررات التي ينتهجها الطرف الخائن تركيزه بأن الطرف الثاني لا يوليه اهتماماً يذكر، ولا يهتم بجماله الخارجي، ويعيبه ضعف الثقة بالنفس حتى يتمكن منه الشك المرضي، كما أن كثرة طلب الطلاق من السيدة عند حدوث أي مشكلة تكون مبرر للرجل للبحث عن غيرها . في السياق ذاته أوضح "الدكتور على ليله أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس "أن الزوجات اللواتي يخونون أزواجهم يعانون من اضطرابات في شخصيتهم كما أن لديهم رغبات جنسية عالية يريدون إشباعها باي طريقة، موضحاً أن الانترنت ووسائل الاتصال الحديثة تعد أداة أساسية في أيدي الأزواج للانخراط في الخيانة الزوجية خاصة بعد تضخم أعداد المواقع الإباحية وغرف الدردشة المغلقة والتي تسهل عملية الخيانة في أسرع وقت ممكن .