القاهرة– سهام مجدي من منا لا يعشق تلك الكائنات الصغيرة الرقيقة التي ينعم الله علينا بها بعد الزواج؟ الأطفال كنز لا يعرف معناه إلا من حُرِم منه، ولا يشعر بلذته إلا من رُزِق به، لذلك فإنّ صحة المولود والحفاظ عليها هي أكثر ما يشغل بال الوالدين، خاصة في المراحل العمرية الأولى. نتائج خطيرة ومثيرة كشفت عنها دراسة كندية حديثة تُحذِّر من استخدام الماء والصابون بدلاً من مضادات البكتيريا لتنظيف موضع استئصال الحبل السريّ لحديثي الولادة، وقالت إنّ ذلك يمكن أنْ يزيد من خطر العدوى، حيث إنّ استخدام الماء والصابون صار مفضّلاً في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف من أنّ مزيجاً من ثلاثة مضادات للبكتيريا يستخدم مع الكحول عادة قد يكون من مسببات السرطان، كما أنّ الأطفال حديثي الولادة صاروا يقضون وقتاً أقل في حضانات المستشفيات، ومزيداً من الوقت في غرف الأمهات، لذا شعر الأطباء بأنهم باتوا أقل عرضة للمكورات العنقودية التي يمكن أنْ تنقلها الممرضات من طفل إلى آخر. وقال الباحثون القائمون على الدراسة: إنّ هناك طفلاً تم استخدام الماء والصابون في تنظيفه أصيب بالتهاب السرة، وهو نوع من العدوى يمكن أنْ يؤدي إلى حالة مرضية مميتة، لافتين إلى أنّ الأطفال الذين يُنظَّفون بالماء والصابون يعانون وجود المزيد من البكتيريا في منطقة السرة بشكل عام. في هذا السياق أوضح "الدكتور نبيل طاحون- اختصاصي علاج الأطفال" أنّ هناك عدة علامات يتبيّن من خلالها التهاب سرة الطفل أولها احمرارها وتورمها بشكل واضح، ونزول سائل أصفر من السرة باستمرار، بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل والبكاء والصراخ المتكرّر. وفي هذا الإطار وضع طاحون مجموعة من النقاط التي ينبغي السير عليها لتنظيف وتطهير السرة وهي: 1ـ غسل سرة المولود بالكحول الطبي 6 مرات يومياً حتى تسقط. 2ـ تجنّب وضع "الكحل" أو الملح عليها لأنه قد يصيب الطفل بالتسمم. 3ـ الابتعاد عن استخدام الصابون في تنظيف السرة. 4ـ بعد سقوط السرة يجب استخدام قطعة من القطن لتنقيط الكحول على السرة بمعدل 4 مرات يومياً. 5ـ تجفيف الجسم جيداً بعد الاستحمام.