خطوات تحافظين بها على أنوثة ابنتك الوحيدة
  • Posted on

خطوات تحافظين بها على أنوثة ابنتك الوحيدة

"دلوعة العائلة" مصطلح كثيراً ما يُطلق على البنت الوحيدة في الأسرة، فهي محط اهتمام كل أفراد أسرتها، إنها "حبيبة" أبيها و"صديقة" أمها و"دُمية" أشقائها الأولاد، لكن تربيتها وسط الإخوة الذكور قد يكسبها سلوكيات تتنافى مع طبيعتها كأنثى، فكيف تستطيع الأم تربية ابنتها الوحيدة تربية تحفظ لها رقتها وأنوثتها وتعدّها لوظيفتها الرئيسية في المستقبل كزوجة وأم ناجحة؟ في هذا الإطار يقول "الدكتور مصطفى الحاروني - أستاذ علم النفس التربوي" إن تربية البنت الوحيدة وسط الأخوة الذكور تحتاج إلى قدرٍ كبير من الذكاء والوعي من قبل الوالدين. مشيراً إلى أن تربيها وسط الأخوة الذكور غالباً ما يكسبها بعض السلوكيات الذكورية التي تتنافى مع طبيعتها كأنثى دون قصد منها، من خلال التعايش والاحتكاك الدائم بإخوتها كونهم الأكثر تواجداً معها. معتبراً أن هذا الأمر أحد أكثر السلبيات التي يغفل عنها الوالدان في تربية الابنة الوحيدة، بجانب سلبيات أخرى تتمثل في التدليل المفرط والذي يجعل منها شخصية اعتمادية لا تستطيع تحمل المسؤولية أو الحماية الزائدة التي قد تدفعها للعزلة والانطواء وتفقدها الثقة بنفسها. وأضاف: بأنه ليس بالضرورة أن تعاني البنت الوحيدة مشكلات نفسية أو ضعف في المهارات الاجتماعيّة وغير ذلك من الأمور الأخرى، بل على العكس ربما تكون نفسيتها أكثر توازناً وأكثر تميّزاً عن غيرها من الفتيات اللاتي لهن شقيقات، مؤكداً أن هذا الأمر يتوقف على مدى نجاح الأسرة في تحقيق التربية المتوازنة التي تحفظ لها أنثوتها. ولفت إلى أن أهم مقومات التربية الناحجة للبنت الوحيدة تتمثل في 8 نقاط هي: - التزام الوسطية في تربيتها دون التدليل المفرط أو الحماية الزائدة. - تهيئة الجو الأسري السوي، الذي يقوم فيه كل جنس بمهامه الطبيعية المنوّط بها ولا تتداخل فيه الأدوار، فلا يجب أن تهيمن الأم على دور الأب. -تجنّب الاختلاط المُفْرط للبنت الوحيدة بإخوتها الذكور، خاصة في مراحل عمرها الأولى خشية تأثرها بسلوكهم الذكوري. - الحرص على توسيع دائرة أصدقاء البنت الوحيدة من بنات الأقارب أو الجيران أو أقرانها في دور الحضانة والمدرسة. - أن تحرص الأم على توطيد علاقتها بها وأن تعمل على تنمية مهاراتها المنزلية من خلال اصطحابها معها للتسوّق وإعداد الطعام وتحضيرها السفرة، وغيرها من النشاطات الأخرى. - إعطاؤها الفرصة للاعتماد على نفسها في كل النشاطات السابقة كنوع من التدريب لها على أهم وظائفها في المستقبل. - أن تكون لها غرفتها الخاصة ولعبها التي تتناسب مع طبيعتها الأنثوية. - تعزيز شعورها بأنوثتها ودعمها في اختيار الملابس والإكسسوارات التي تبرز جمالها.