خطاط كويتي يثبت كائنية الحروف العربية : لها صوت وتتنازل لغيرها تواضعا!
  • Posted on

خطاط كويتي يثبت كائنية الحروف العربية : لها صوت وتتنازل لغيرها تواضعا!

ألقى الخطاط الكويتي، نائب رئيس مركز الكويت للفنون الإسلامية جاسم المعراج، محاضرة في إطار مشاركة مركز الكويت للفنون الإسلامية في مهرجان "بوتراجايا" الدولي للفنون والثقافة الإسلامية، التي أثبت خلالها كائنية الحروف العربية وعلاقته بالمعنى وبعضه البعض. وقال "المعراج"، في تصريحات صحفية، إن للحرف كيانا وصوتا وأنفاسا، وهو ما يظهر في تداخل وانسجام الحروف مع بعضها بعضا واستجابتها للحاجات الحضارية والعصرية على مدى العصور فصار الصوت صورة فكان الجمال. [foogallery id="273027"] وأوضح أن لكل حرف صفات في النطق والصوت والشكل تمت دراستها في فن التجويد الذي حدد لكل حرف مخرجه، لافتا إلى أن للحرف علاقة بمعاني الكلمات مثل حرف الحاء في كلمتي حرارة وحميم تدل على الاحتكاك، وذلك ما أكده فن التجويد في الاحتكاك الواقع في مخرج حرف الحاء وهو الحلق، حسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا". وأضاف أن ما يدل على كائنية الحروف العربية هو علاقته في أسطر الكتابة كحرف الحاء في خط الثلث الجلي والذي يتشكل إلى تسعة أشكال، وهي أشكال تعتمد على ما قبلها وما بعدها من الحروف، فإذا اتصل بعد حرف الألف يتنازل عن نسبة 70% من جسمه تواضعا لهذا الحرف لأنه يسبقه أبجديا. ويحمل حرف العين تنوعا واسعا فهناك العين الفنجانية والثعبانية والألفية والمعقودة وغيرها من الأنواع، كما أن لصورة الحرف علاقة بالمعنى المتعلق باللغة العربية حيث تتماشى الصورة والمعنى بانسجام ونظام واحد، موضحا أن حرف الكاف له جذور في اللغة العربية مرتبطة بمعنى مترابط مثل كتاب، ومكتبة، وكتب، وكاتب، وأن ذلك كله يعتبر استجابة إنسانية من الحرف العربي. وأكد "جاسم"، أن تنوع الحروف العربية واختلافها لها هدف معين، كاستخدام خط النسخ لكتابة المصحف الشريف وكتب الحديث لتيسير القراءة، وخطي الكوفي والثلث الجلي في تزيين المباني والعمارات لما لديهما من قابلية في التركيب والتكوين. وتستمر فعاليات مهرجان "بوتراجايا" الدولي للثقافة والفنون الإسلامية، من 2 إلى 11 ديسمبر، الذي أقيم للعام الثالث على التوالي في ماليزيا، بمشاركة نحو 100 فنان وخبير في الفنون والثقافة الإسلامية منهم من الكويت، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، وإيران، وأذربيجان، وقرغيستان، واندونيسيا، وبنغلاديش.