خسائر بالملايين لأندية كرة القدم بسبب كورونا
  • Posted on

خسائر بالملايين لأندية كرة القدم بسبب كورونا

وجه تفشي فيروس كورونا ضرباتٍ قوية لعددٍ من المجالات في غالبية دول العالم، من بينها المجال الرياضي. إذ تم توقيف وإلغاء عدد من الدوريات والمسابقات. ووصل الأمر غلى حد إعلان اللجنة الأولمبية الدولية، تأجيل أولمبياد طوكيو، الذي كان مُزمعاً إقامته في يوليو المقبل، إلى يوليو 2021. يطرح توقف النشاط الكروي عدداً من الأسئلة. تبدأ من احتمالية استئناف بعض المسابقات المحلية والإقليمية التي تم تأجيلها، الخسائر التي قد تتكبدها الأندية. بالإضافة إلى موقف اللاعبين المحترفين خصوصاً في ظل الأخبار المتلاحقة بشأن تخفيض رواتبهم، أو عدم نية أنديتهم التجديد لهم في الموسم الجديد. ما هو حجم الخسائر؟ تشير تقارير صحفية إلى أن أنديةً كبرى تعيش أزماتٍ حقيقية، بسبب مستحقات اللاعبين وأفراد الأجهزة الفنية ووكلاء اللاعبين. إذ كشفت صحيفة دايلي ميل البريطانية، أن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز، تعيش خطراً كبيراً. يتمثل حقيقةً في مستحقات وكلاء اللاعبين، التي تصل إلى 300 مليون جنيه إسترليني، مستحقة الدفع هذا الموسم. وقال بيتر كوتس رئيس نادي ستوك سيتي الإنكليزي في تصريحاتٍ إذاعية، إن "أندية الدرجات الأدنى التي تعتمد بشكلٍ أساسي على إيرادات حضور المباريات والنشاطات التجارية، قد تكون معرضةً للإفلاس بشكلٍ كلي، إذا استمر الوضع على ما هو عليه. وقدرت صحيفة ميرور الإنكليزية، خسائر البث التلفزيوني الذي سيكون على رابطة الدوري الإنكليزي والأندية الإنكليزية تكبدها، بنحو 750 مليون جنيه إسترليني، ما يوازي 825 مليون يورو. كما نشر موقع إذاعة كوبي الإسبانية، دراسةً أوضحت أن أندية الليغا التي أعلنت التوقف لمرحلتين على الأقل، ستخسر نحو 600 مليون يورو. هذا المبلغ يعادل 665 مليون دولار أميركي، في حال عدم إقامة مباريات أخرى هذا الموسم. وأفاد موقع فوتبول إيطاليا، أن خسارة كل جولةٍ من جولات الدوري الإيطالي، تصل إلى 29 مليون يورو، ويتبقى 12 جولةً على انتهاء البطولة. إجراءات صارمة من بعض الأندية لجأت إدارات بعض الأندية واتحادات الكرة، إلى تخفيض رواتب اللاعبين وبعض العاملين فيها. أعلن نادي يوفنتوس قبل أيام، تخفيض رواتب لاعبيه، بدايةً من مارس الجاري، حتى شهر يونيو، بعد موافقة نجوم الفريق وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو. كما قرر نادي أتلتيكو مدريد، تخفيض رواتب جهازه الفني ولاعبيه، للتخفيف من حدة الأعباء المالية على النادي، في ظل التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا المستجد. ووافق عددٌ من أندية البوندسليغا على تخفيض رواتبهم، من بينهم لاعبي بايرن ميونيخ و بوروسيا منونشنجلادباخ، وشالكا وفيردر بريمان. في الوقت الذي قام فيه اتحاد كرة القدم في أوروغواي بتسريح عددٍ كبيرٍ من موظفيه، ومدرب المنتخب أوسكار تاباريز، على خلفية توقف النشاط الكروي. لفتة إنسانية من لاعبي برشلونة نشر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بياناً على إنستغرام، أعلن فيه استعداد جميع لاعبي برشلونة لتخفيض أجورهم بنسبة 70 في المئة، لمدة شهر. وذلك لضمان حصول موظفي النادي على أجورهم كاملة. وأكد ميسي أن لاعبي برشلونة لم يرفضوا أبداً مبدأ تخفيض رواتبهم، بل إن الفكرة شغلتهم منذ اليوم الأول للأزمة، إلا أنه كان هناك الكثير من المناقشات بشأن النسبة المئوية النهائية. هل يتدخل فيفا لحل الأزمة؟ أكد جيان إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، أن "الاتحاد يدرس تطبيق فترة انتقال استثنائية من يوليو حتى يناير". وأشار إلى أن "هذه الطريقة قد تساعد الأندية على العودة إلى العمل شيئاً فشيئاً اعتماداً على اقتصاداتها الفردية". وأضاف إنفانتينو، أن "جميع المؤشرات تؤكد أن أسعار اللاعبين ستشهد انخفاضاً كبيراً، وقد لا تتمكن الأندية من استثمار الكثير في الصفقات لمدة تصل إلى ثلاث سنوات تقريباً". ونشرت صحيفة سبورت الإسبانية، تقريراً أشار إلى أن فيفا، يدرس خطوة تخفيض رواتب اللاعبين والموظفين في الأندية بنسبة 50 في المئة إجبارياً من أجل إنقاذ الموسم الكروي، بسبب فيروس كورونا. دور الرياضة في رفع المناعة [vod_video id="n6DsdpZKjWHRIvMAM6btyw" autoplay="1"]