أظهر عدد من "الخرائط" المذهلة، الآثار التي أحدثها البشر بكوكبهم، خلال 25 سنة فقط، حيث بدا بها تدمير واسع للغابات والبحار، تلك الخرائط التي ابتكرها الباحثون باستخدام صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، من وكالة الفضاء الأوروبية، التي أظهرت تغير ما يقرب من ربع مساحة الأرض. وأنشأ البروفيسور، "توماسز ستيبنسكي"، من جامعة "Cincinnati"، الخريطة مؤكدا أنها تدق أجراس الإنذار، حول تأثير البشر على البيئة. وبدأت وكالة الفضاء الأوروبية، منذ عام 1992، التقاط صور الأقمار الاصطناعية للأرض، لدراسة تغير المناخ. [rotana_image_gallery rig_images_ids="683208,683209,683210,683211,683212"] وأوضحت صحيفة "ديلي ميل"، البريطانية، أن الصور التي التقطتها الأقمار مفصلة للغاية، ويمكن للباحثين تنظيمها في شبكات، تبلغ مساحتها 300 متر مربع، تسمى البكسل. وحدد الباحثون كل بكسل، في 22 فئة من فئات استخدام الأراضي، تصف أنواعًا مختلفة من الأراضي الزراعية، أو الغابات، أو الأراضي الرطبة، أو المراعي، أو المناطق السكنية. وقال المؤلف الرئيس للدراسة، "ياكوب نوفوساد"، إن التأثير المباشر للأفعال البشرية على الكوكب، بدا ظاهرا بصورة كبيرة حول المدن، وظهر ذلك في تكثيف المدن في أمريكا الشمالية وأوروبا. وأضاف أن الخريطة تظهر أن الصحراء الكبرى في شمال إفريقيا تنمو، كما تظهر خريطة الولايات المتحدة خسائر فادحة في الأراضي الرطبة في الجنوب الشرقي، كما زادت مساحات المناطق السكنية في الصين الغربية، والمدن الصغيرة في الهند. كما توضح الخريطة الاختفاء الدراماتيكي لبحر "آرال"، والذي جف في التسعينيات بعد أن قام المزارعون في كازاخستان وأوزبكستان بتحويل روافده إلى حقول القطن. وقال الدكتور نوفوساد: "آمل أن تجعل هذه الخريطة الناس أكثر وعيًا بالتأثير البشري على كوكبنا، فنحن بحاجة إلى أن نكون على علم أفضل بحجم التغييرات التي نجريها على الأرض، وفي رأيي يمكن لهذا الوعي أن يؤثر على التغيرات المستقبلية في السياسات البيئية". ولفتت الصحيفة إلى أن الخريطة لا ترسم أي استنتاجات حول ما قد يحدث في السنوات القادمة، لكن تشير التركيبة السكانية إلى أن تأثيرنا سيزداد فقط، فعدد السكان يتزايد ما يخلق المزيد من الطلب على الأراضي والموارد الطبيعية. [more_vid id="36HZ0Ou9Y9hQPbbURL4rtw" title="أفضل 10 وجهات سياحية على خريطة العام المقبل" autoplay="1"]