روتانا - دعاء رفعت يعرف العلماء والباحثون أن أسماك القرش تصاب بمرض السرطان، وذلك منذ أكثر من 150 عامًا، ولكن الأسطورة تقول إن "أسماك القرش لا تصاب بالسرطان"، وهي خدعة علمية ساعد في الترويج لها تجار حبوب غضروف أسماك القرش لاعتقادهم بأنها تساعد في الشفاء من مرض السرطان، لذلك يلهث البشر وراء قتل نحو 100 مليون سمكة قرش سنويا، هذا إلى جانب ما يعرف بصناعة "حساء زعانف القرش"، وهي كلها أسباب وضعت ذلك النوع من الكائنات البحرية في قائمة المخلوقات المهددة بالانقراض، حسبما يقول "ديفيد شيفمان" الباحث في أسماك القرش وطالب الدكتوراة في جامعة ميامي، والذي أكد أن أسماك القرش، تصاب بمرض السرطان، وحتى لو لم يصابوا بالسرطان، فإن تناول منتجات سمك القرش لن يعالج السرطان. آخر دلائل إصابة القرش بالسرطان في آخر التسجيلات الدلالية على إصابة أسماك القرش بالأورام السرطانية، لاحظ الباحثون في أستراليا ورمًا كبيرًا يبرز بفم سمكة قرش أبيض كبيرة، وبلغ طول الورم قدمًا واحدًا (30 سم) بالإضافة إلى رصد ورم كبير في النوع نفسه من الأسماك بمنطقة الرأس، ونُشرت الصور التي تم التقاطها في نوفمبر الماضي بمجلة أمراض الأسماك، وقالت راشيل روبنز، المؤلفة المشاركة في تلك الدراسة وعالمة الأحياء المتخصصة بدراسة أسماك القرش، في مؤسسة فوكس، جنوب أستراليا: "كان هذا مشهد غريب حيث لم نر من قبل سمكة قرش أبيض كبيرة مصابة بالأورام السرطانية"، مشيرة إلى أن الدراسة تنفي الاعتقاد السائد بأن أسماك القرش، لا تعاني من الإصابة بالأورام السرطانية. ولم تكن تلك هي الحالة الوحيدة، فقد وثق العلماء، حتى الآن، الأورام السرطانية في ما لا يقل عن 23 نوعًا من أسماك القرش، وعلى الرغم من عدم التوصل للسبب وراء إصابة أسماك القرش بالسرطان، فإن الإحصائيات تكشف أن إصابة الكائنات البحرية بالأورام السرطانية، وخاصة الثدييات، ازدادت بشكل كبير على مدار العشرين عامًا الماضية. علاج "حبوب غضروف سمك القرش" في سبعينيات القرن الماضي، بدأت قصة حبوب غضروف أسماك القرش، عندما لاحظ باحثان من مدرسة جون هوبكنز للطب، أن الغضاريف لا يتكون بداخلها أي أوعية دموية جديدة، والتي تعد من أهم عوامل نمو الأورام السرطانية الخبيثة، وبعد عدد من الأبحاث وجد الباحثان أن إدخال غضروف من أرنب صغير إلى جانب الورم السرطاني بأحد الحيوانات المصابة أدى إلى منع نمو الأورام نهائيا، ومن ثم قام باحث آخر، بأداء التجربة نفسها على غضاريف أسماك القرش، وكان لها التأثير نفسه. [readmore post_link="https://rotana.net/tv-articles/%D9%85%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D8%A3%D8%B4/" ] وبعد وقت قصير من انتشار النتائج، ظهر الدكتور "ويليام لين" الذي أعلن أن تناول حبوب مستخلص غضاريف أسماك القرش من الممكن أن تكون علاجًا للسرطان، وفي عام 1992، نشر كتابًا بعنوان "أسماك القرش لا تصاب بالسرطان"، ومن ثم قام بالفعل بصناعة تلك الحبوب التي أصبح لها سوق في عام 1995 بقيمة تصل لأكثر من 30 مليون دولار. ذكر تقرير لجمعية السرطان الأمريكية، أن صانعي حبوب غضروف سمك القرش، يعتمدون على مجموعة صغيرة من الأبحاث التي تم انتقادها لضعف الضوابط والمنهجية، كما أن المعهد الوطني للسرطان أكد أن تلك الدراسات غير مكتملة وغير مؤثرة، وعلى العكس، خلص الباحثون إلى أن غضروف أسماك القرش، لا يقدم أي فائدة ضد السرطانات في العديد من التجارب المختبرية التي أجريت على البشر والفئران. الحقيقية العلمية حول إصابة القرش بالسرطان الحقيقة هي أن أسماك القرش تصاب بالسرطان، وهو ما عرفته البشرية قبل أن يبدأ الناس في الإدعاء بأن تلك الأسماك محمية من الإصابة بالمرض، حيث تم العثور على أول ورم مسجل على سمكة غضروفية في عام 1853، وتم العثور على أول ورم سرطاني بسمكة قرش في عام 1908، ومنذ ذلك الحين، وجد الباحثون نحو 40 حالة من الأورام السرطانية في ما لا يقل عن 24 نوعًا من أسماك القرش، وتم العثور على هذه الأورام في أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الغضروف والوجه. [more_vid id="CGyuilKp1WZ9ermY7RHMmA" title="كيف ينفق الأغنياء أموالهم" autoplay="1"]