خبراء: زيادة أعداد الإرهابيين الباكستانيين في السعودية لافت للنظر
  • Posted on

خبراء: زيادة أعداد الإرهابيين الباكستانيين في السعودية لافت للنظر

  ازدادت العمليات الإرهابية في المملكة العربية السعودية، وبدا ملحوظا أنها مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية التي تريد تفكيكها، ولكنها تتصدى لمثل هذه العمليات بقوة وحزم. وفي كل عملية كشفتها وزارة الداخلية أبرزها التفجيرات الثلاثة الفاشلة، التي وقعت قبل شهور في كل من موقف مستشفى فقيه في مدينة جدة، ومدينة القطيف، ومحيط المسجد النبوي، وجدت أن المنفذين لهذه العمليات يحملون الجنسية الباكستانية. ودعا هذا الأمر الخبراء والمختصين للتعليق عليه قائلين، إن ظهور أفراد الجالية الباكستانية في العمليات الإرهابية لافت للنظر بشكل كبير، خاصة أنه مع تزايد عدد الإرهابيين الباكستانيين تناقص عدد السعوديين المنتمين إلى جماعات الفكر الضال. وبالأمس، كشف اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، عن تفاصيل هويتي الإرهابيين اللذين فضلا الانتحار على الوقوع في قبضة رجال الأمن في جدة قبل أسبوع، ليوضح أنهما يحملان الجنسية الباكستانية. ولعل هذا الحديث كان الدليل الأكبر على زيادة أعداد الباكستانيين الإرهابيين، إذ أكد أن الذي فجر نفسه في مواقف مستشفى سليمان بالقرب من القنصلية الأمريكية في أغسطس الماضي كان باكستانيا، ومن أراد استهداف مسجد أم الحمام في القطيف في الصيف الماضي كان باكستانيا . ومن جهة أخرى، فسر الخبراء سبب هذه الزيادة الملحوظة موضحين أن الجماعات الإرهابية وأبرزها "داعش" أصابها الإفلاس، وأصبحت فاشلة في تجنيد المزيد من السعوديين، وهذا ما اضطرها لتجنيد الجنسيات الأخرى، بواسطة المال تارة، وبث الفكر المنحرف والوعود الكاذبة تارة أخرى. وأكدوا أن هذا الأمر يدل على أن برامج التوعية والنصح والإرشاد في السعودية، وحملات التحذير من اعتناق الفكر المنحرف والتي وجهت إلى الشباب السعودي في وقت سابق،  تأتي ثمارها الآن، لأنه يعكس الوعي لدى الشباب وعزوفهم عن الانضمام لهذه التنظيمات الإرهابية. ودعا المختصون سفارات الدول التي لها رعايا عاملة في السعودية إلى التحالف فيما بينهما من أجل إيجاد وسائل توعوية مباشرة تصل إلى جميع الجاليات، وتحذرهم من عمليات التغرير التي تمارسها الجماعات الإرهابية في أوساط الجاليات، وتمنعهم من الانضمام إليها. وشددوا على أن تنظيم "داعش" الإرهابي في طريقه إلى الزوال في السعودية، موضحين الدليل، وهو لجوء التنظيم إلى تجنيد أفراد من جاليات أخرى، وارتفاع نسبة الوعي لدى الشباب السعودي الذي أدرك حقيقة هذا التنظيم.