استعرض الكاتب الصحفي خالد الوابل جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى أموال الزكاة والضرائب التي تدخل إلى خزينة الدولة، فضلا عن ميزانية الشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي خلال مقالة اليوم بصحيفة "عكاظ"، والذي جاء تحت عنوان " الفقر وعلاجه". وقال "خالد الوابل"، إن نسبة الفقر بالمملكة العربية السعودية بلغت 12.7% في عام 2017، متسائلا كيف يوجد فقراء بالمملكة مع تواجد كل هذه الأموال والمؤسسات الخيرية؟ وتابع خالد الوابل أنه ليس من المعقول أن يكون هناك فقراء مع وجود كل هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية والزكاة، مطالبا بضرورة معرفة طرق صرف كل تلك الأموال، ومعالجة الأمر من خلال محاربة الفساد وتغيير طريقة التفكير في عمل الجهات المعنية بمكافحة الفقر. وأشار إلى أن ما تقوم به الجهات المعنية الحكومية والأهلية في مكافحة الفقر هو توزيع إعانات لا تغني ولا تسمن من جوع، وكأنها تحاول الحفاظ على استمرار حاجة الفقراء، من خلال تقديم برامج إغاثية لا إنمائية، مشددا على ضرورة أن يكون خفض معدلات الفقر هدفا رئيسيا لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والذي لن تتم معالجته سوى ببرامج إنمائية بشرية. وتابع أن ضعف التحصيل العلمي سبب انتشار الفقر، ولذا على الوزارة أن تركز على المستوى التعليمي لأبناء الأسر الفقيرة ورفع مستواهم التعليمي، حتى يتمكنوا من خلاله تحسين أوضاعهم، إضافة إلى تنفيذ الأمر الذي اقترحه عضو الشورى الدكتور عبد الله الجغيمان، من إشراك العوائل الفقيرة في برنامج استثماري اقتصادي مستدام يكونوا فيه عاملين ومستثمرين في ذات الوقت. ولفت إلى أن هذا البرنامج الاستثماري يكون عبارة عن شركة تعمل في أي مجال، ولكن يكون فيها الفرد عاملا ومالكا لأسهمها في ذات الوقت، مما سيعود بالفائدة على تنمية الفرد والوطن ككل.