خاص: هكذا تتعاملون مع الوسواس القهري في زمن كورونا
  • Posted on

خاص: هكذا تتعاملون مع الوسواس القهري في زمن كورونا

يعاني الآلاف حول العالم من اضطراب الوسواس القهري، الذي يعرف بـOCD، أي الـobsessive compulsive disorder. يتسبب هذا الاضطراب في الشعور بالقلق، والمخاوف المستمرة، حيال المواقف والأنشطة اليومية، قد تصل إلى حد الهواجس. وهو يدفع الأشخاص المصابين به، إلى القيام بسلوكياتٍ قهرية، في محاولةٍ لتخفيف التوتر، إلا أنه يستمر. ما هي عوارض اضطراب الوسواس القهري؟ تتمثل عوارض اضطراب الوسواس القهري، في مجموعةٍ من التصرفات اللاإرادية، التي لا يستطيع الشخص السيطرة عليها. وقد يكون أحد الموضوعات التالية محوراً للوسواس القهري: الخوف من العدوى بأحد الأمراض الجرثومية أو البكتيرية. وهو الشعور الذي يدفع الشخص إلى غسل يديه مراراً وتكراراً، ويسبب لديه هوساً بالنظافة. إعادة النظر والتأكد من إغلاق الموقد والفرن والثلاجة وغيرها من الأجهزة، خوفاً من الحريق وحدوث الكوارث. الاهتمام الدائم والمبالغ فيه بالترتيب والنظام، والشعور بالضيق الشديد إذا كان وجد شيئاً في غير مكانه. مخاوف تتعلق بالقلق من التسبب في الأذى لأشخاصٍ مقربين، أو الذعر من إصابة أحدهم بمكروه. هل يؤدي الوسواس القهري إلى مضاعفات أخرى؟ أوضحت دراسات طبية عدة، أن التعامل الخاطىء مع الوسواس القهري، وإهمال علاجه، قد يكونان سبباً في بعض المضاعفات، نذكر منها: التفكير في إيذاء النفس، الذي قد يصل إلى حد الانتحار. إدمان المخدرات والمواد الكحولية. انخفاض التركيز، وعدم القدرة على التعلم. الاكتئاب الشديد واضطرابات الأكل وفقدان الشهية. وفي ظل المخاوف العالمية، بسبب انتشار فيروس كورونا، وزيادة أعداد المصابين وحالات الوفاة حول العالم، ارتفعت معدلات القلق من العدوى بالفيروس. هذا الأمر تسبب في مزيدٍ من الضغط على الأشخاص، الذين يعانون من هذا الاضطراب. لهذا السبب، التقى موقع روتانا.نت الطبيبة النفسية دينا الشيخ، للحديث معها حول أفضل الإجراءات، التي يمكن أن يقوم بها المصابون باضطراب الوسواس القهري، خلال الفترة الراهنة. كما أوضحت أفضل سبل التعامل مع القلق، من دون التأثير على الصحة النفسية. من يشعر بالقلق أكثر؟ هل يشعر المصابون باضطراب الوسواس القهري بقلقٍ أكثر خلال الأزمة الراهنة؟ على العكس، ربما كان مرضى هذا الاضطراب أكثر شعوراً بالاطمئنان من غيرهم، في ظل المخاوف العالمية من تفشي الفيروس. والسبب أنهم يقومون بطبيعتهم بالالتزام بالإجراءات الوقائية التي من شأنها حمايتهم من العدوى. على عكس الآخرين، الذين قد يتسبب شعورهم بأنهم يقومون بأشياءٍ لم يعتادوا عليها، في إحساسهم بمزيدٍ من الخوف والقلق. كيف يستطيع مرضى الوسواس القهري التغلب على قلقهم في هذه المرحلة؟ ربما لا تختلف نصائح الطب النفسي لمرضى الوسواس القهري، عن غيرهم في هذه الظروف. قد يحتاج بعض المصابين بهذا الاضطراب، إلى ما نسميه العلاج المعرفي السلوكي أو CBT، الذي يمتد إلى نحو 12 جلسة، تتم بمعرفة طبيبٍ نفسي متخصص. وبوجهٍ عام، أرى أن متابعة الأخبار وآخر المستجدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هي المسبب الأكبر لحالة القلق التي يعيشها الجميع. لذلك أنصح بتقليل وقت تصفح السوشيال ميديا، والتحقق من مصادر الأخبار قبل تصديقها والتفاعل معها. كيف نحفاظ على صحتنا النفسية في ظل كل هذا التوتر؟ علينا جميعاً أن نفكر في التصرفات التي نقوم بها خلال هذه الفترة. وأن نحدد إذا كانت تزيد من شعورنا بالقلق والتوتر أو لا. مثلاً، اسألوا أنفسكم، لماذا تريدون تصفح فيسبوك الآن؟ هل ستفيدكم قراءة الأخبار الجديدة، أو ستجعلكم أكثر قلقاً؟ تحدد إجاباتكم السلوك الأفضل لكم، وهذا سيشعركم بالراحة. من الأفضل القيام ببعض الأنشطة التي تشغل الوقت، بعيداً عن متابعة الأخبار، والحديث الدائم عن فيروس كورونا. يمكنكم مشاهدة الأفلام، وقضاء وقت أكبر مع العائلة، واستغلال الوقت في تعلم أشياءِ جديدة، للحصول على طاقةٍ إيجابية تعالج الشعور بالقلق.   هكذا يساعدكم الشوكولا على التخلص من الاكتئاب [vod_video id="DV7qN8p4P3OwyYEMR2gdg" autoplay="1"]