اختارت منظمة الصحة العالمية، شهر يناير ليكون شهراً عالمياً للتوعية بمرض سرطان عنق الرحم. وهو يُعد ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً، ويعتبر السبب الثالث للوفيات لدى النساء عالمياً. وعلى الرغم من كونه أحد أكثر أنواع السرطانات، التي يمكن الوقاية والشفاء منها، إلا أن سرطان عنق الرحم يقتل سنوياً نحو 300 ألف سيدة حول العالم. ويتم تشخيص إصابة امرأة واحدة به في كل دقيقة، وفقاً لآخر تقارير المنظمة. في هذا الصدد، التقى "روتانا.نت" الدكتور محمد بهاء، استشاري ومدرس النساء والتوليد والمناظير والحقن المجهري في مستشفى القصر العيني في القاهرة، والعضو المؤسس في الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم والخلايا غير الطبيعية. وتحدث عن أسباب المرض، وسُبل الوقاية منه، وأساليب العلاج. قال الدكتور محمد بهاء، إن "نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم، ترتفع في الدول الأقل تطوراً". وأشار إلى أن "أهم أسباب الإصابه به، هو فيروس HPV، أو فيروس الورم الحليمي البشري. وتكمن خطورة سرطان عنق الرحم بالأساس، في عدم ظهور عوارض واضحة له. وبالتالي، يحدث اكتشافه غالباً في مراحل متأخرة يصعب معها العلاج. ومن بين أهم عوارض الإصابة بسرطان عنق الرحم، حدوث نزيفٍ بعد العلاقة الزوجية، والشعور بآلامٍ شديدة خلالها، بالإضافة إلى الشعور بآلام عموماً في منطقة الحوض. وقد يشير ظهور إفرازات غير طبيعية، ومتواصلة وذات رائحة كريهة، إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم. كذلك حدوث نزيف في غير مواعيد الدورة الشهرية، أو بعد انقطاع الطمث. وبظهور هذه العوارض أو بعضاً منها، يكون ضرورياً أن تقوم المريضة بزيارة الطبيب لإجراء الفحص اللازم لمنطقتي الحوض وعنق الرحم. وينصح الدكتور محمد بهاء، بضرورة "إجراء الفحص الدوري بصفةٍ منتظمة للكشف عن سرطان عنق الرحم، عن طريق أخذ عينةٍ، أو مسحةٍ من عنق الرحم، وإجراء اختبار فيروس الورم الحليمي". وأوضح أن النساء من عمر 25 حتى 49 سنة عليهن القيام بهذا الفحص مرة كل ثلاث سنوات. أما النساء من سن 50 حتى 64 سنة، فيمكنهن القيام بالفحص مرة كل 5 سنوات". وأشار بهاء، إلى إمكانية الوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم، من خلال التطعيم بأمصالٍ خاصة، مثل مصل "غارداسيل"، الذي يوفر الحماية من 4 أصناف من الفيروسات، وسيرفاركس، ويتم استخدام هذه الأمصال على ثلاث مراحل. هذه العلامات تدل على خيانة الزوج [vod_video id="EPiqjAh4ZoHQjA3GnRxtzA" autoplay="1"]