حكايات من حياة النجمة وردة الجزائرية
  • Posted on

حكايات من حياة النجمة وردة الجزائرية

تحل يوم 22 يونيو ذكرى ميلاد النجمة الراحلة وردة. الفنانة التي تركت أثراً وبصمةً كبيرةً في تاريخ الفن. ساهمت وردة الجزائرية في مجالاتٍ فنيةٍ مختلفة، وقدمت إلى محبيها أكثر من مئتي أغنية، ستة أفلامٍ سينمائية، وثلاثة مسلسلاتٍ تلفزيونية.   لطالما كان صوتها رفيقاً للعاشقين في لياليهم، وأغنياتها سبيلهم للتعبير عن حبهم. تعرفوا في التالي على أهم محطات حياة الفنانة وردة ومسيرتها التي امتدت نحو 61 عاماً من النشاط والتألق. باريس.. بداية وردة يوم 22 يوليو عام 1939 ولدت الفنانة وردة الجزائرية في أحد أحياء باريس، لوالدٍ جزائري ووالدة لبنانية. ظهرت موهبتها في وقتٍ مبكرٍ من طفولتها، فأدت الكثير من الأغنيات في فندقٍ يملكه والدها محمد فتوكي. أشرف على تعليمها حينذاك، المغني التونسي الراحل الصادق ثريا، حتى أصبحت قادرة على أداء فقرةٍ خاصةٍ بها. حينها بدأت تقدم أغنياتٍ لكبار الفنانين آنذاك مثل أسمهان، أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ. الانطلاق في رحلتها الفنية أثناء غنائها في فرنسا، لفتت الفنانة الجزائرية ملحناً سورياً، وأعجب بصوتها. استطاع هذا الملحن أن يقنع والدها بضرورة الانتباه إلى موهبتها والاهتمام بها فنياً، فكانت تلك بدايتها الفعلية في مجال الغناء. سافرت عام 1959 إلى سوريا لتغني في نادي ضباط سوري، وتنتقل بعد ذلك برفقة والدتها إلى بيروت. غنت هناك في الكثير من الملاهي الليلية، التي كانت تقيم سهراتٍ طربية، يتم فيها تقديم أغانٍ لكبار المطربين. حتى قررت الذهاب إلى مصر. وتعرفت في بيروت أيضاً إلى المنتج والمخرج السينمائي المصري حلمي رفلة، الذي دعاها إلى مصر بعد ذلك. الخطوة الأولى على الطريق بدأت أهم محطات حياة وردة الفنية حين لبت دعوة حلمي رفلة إلى مصر، في اقامةٍ مؤقتة. وشاركت أثناء ذلك في تصوير أول فيلم سينمائي ظهرت فيه عام 1963 في فيلم ألمظ وعبده الحامولي. لكن سرعان ما تركت الفن واعتزلت الغناء، حين تزوجت من سياسي جزائرى سابق، ثم استأنفت طريقها في الفن يوم عيد الاستقلال الجزائري. إذ دعاها الرئيس الجزائري هواري بومدين لتغني في عيد الاستقلال العاشر للجزائر. ثم انفصلت عن زوجها وقررت العودة مجدداً إلى القاهرة. وردة تجدد أحلامها في القاهرة بعد عودتها إلى القاهرة، تعرفت إلى الموسيقار المصري بليغ حمدي، وبدأت معه رحلةً فنيةً فريدةً من نوعها معه، استمرت رغم طلاقهما. شاركت خلال تلك الفترة في عدة أفلام أشهرها حكايتي مع الزمان، آه يا ليل يا زمن مع الفنان رشدي أباظة، ومسلسل آن الأوان. وتعتبر أشهر أغانيها أوقاتي بتحلو، أكدب عليك، في ليلة قابلوه، حكايتي مع الزمان، خليك هنا، بودعك، بتونس بيك، العيون السود. وتعاملت مع كبار الملحنين منهم فريد الأطرش، محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، عمار الشريعي. بالإضافة إلى محمد القصبجي، محمد الموجي، سيد مكاوي، كمال الطويل، وصلاح الشرنوبي. استمرت النجمة الجزائرية في الغناء إلى أن رحلت في مايو 2012، إثر إصابتها بأزمةٍ قلبية، وأوصت بنقل جثمانها وعودتها لدفنها في الجزائر.