بالرغم من مرور السنوات والعقود على الحب الأول، إلا أنه لا يمكن لأحد طرفيه نسيانه، وخاصة إن كانوا مجبرين على الفراق، وهذا ما حدث مع الثنائي دافي وهيلين، الذين فرقتهم الأيام لمدة 64 عاما.  العجوزان دافي مواكيس البالغ من العمر 86 عاما، وهيلين آندر البالغة من العمر 82 عاما، مر 64 عاما على فراقهم، حيث فشلت جميع الطرق وأغلقت جميع الأبواب التي من الممكن أن يتزوجا من خلالها، لتجمعهم الأيام بعد مرور كل تلك المدة، ليتمكن الحب من الانتصار بالنهاية. التقيا العجوزان سويا وهما في عمر الشباب، حيث كانا يدرسان في كلية الفنون الجميلة، ووقعا في حب بعضها البعض، حتى قرر دافي التقدم لخطبة هيلين، وذلك في عام 1951، ليرفض والدها تزويجها منه، خوفا من طموح الحبيب المهني، ورغبته في أن يكون فنانا، الأمر الذي سيضعه هو وابنته في مشاكل مالية بالمستقبل. انفصل الحبيب والحبيبة عن بعضهما البعض، وتزوح كلا منهما بشخص أخر، وبالرغم من أن هيلين تزوجت ثلاثة مرات، ودافي تزوج مرتين، إلا أنهم لم يستطيعا إيجاد السعادة سوى مع بعضهما البعض، وذلك بحسب صحيفة "the Sun".  استطاعت هيلين التواصل مع دافي مجدداً عندما وجدت منحوتة لابنه، في القرية التي قد تقابلا بها للمرة الأولى، لم تكن هيلين متزوجة في ذلك الوقت، فقامت ابنتها بتتبع دافي على وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة منها لتتعرف على أخباره، ولكن لسوء الحظ أنه كان متزوجاً في تلك الفترة. فارقت زوجة دافي الحياة بعد مرور عام ونصف، ليتمكن الحبيبان أخيراً من الزواج والبقاء سوياً طيلة حياتهم المتبقية. "لقد أحببت دافي كل حياتي، والآن حصلت عليه، أنا أستمتع بكل دقيقة، أشعر كأني مراهقة من جديد، وكأن شيئا لم يتغير"، هكذا عبرت هيلين عن سعادتها بالزواج من دافي حيث انه لا يمكن لشيء أن يسعدها أكثر من ذلك، فبعد مرور 64 عاما انتصر الحب وتحقق حلمها أخيرا.