يتطلع الكثير من الأشخاص إلى الوقت الذي يصبح فيه الرجال قادرين على تناول وسائل منع الحمل عن طريق الفم، لكن يظل التحدي الكبير أمام حدوث هذا الأمر، هو كيفية قمع هرمون "تستوستيرون"، لدى الرجال إلى مستويات منخفضة، مع تجنب الآثار الجانبية لذلك، مثل: التغيرات في الوظيفة الجنسية. وبحسب "سي إن إن" فإن الباحثين درسوا الكثير من الطرق للقيام بذلك، حتى توصلوا أخيرا إلى حبوب منع الحمل الذكورية، التي تمت تجربتها للتأكد من سلامتها، وعرضت النتائج الأولية للدواء الذي يطلق عليه اسم: "11-beta-MNTDC" اليوم الاثنين في الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء. خضع الدواء للتجربة، حيث تم تجربته على 40 رجلا أصحاء، تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عاما، قاموا بتناوله لمدة شهر، وبالرغم من انخفاض مستويات هرمون "تستوستيرون"، لدى الرجال الذين يتناولون الدواء إلا أنه لم يتبين له أي سلبيات خطيرة، باستثناء حالات التعب والصداع وحب الشباب، بينما ظلت الرغبة الجنسية كما هي. وأوضحت واحدة من كبار الباحثين في الدراسة، الدكتورة "كريستينا وانغ"، أن الدواء يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية، وفي الوقت نفسه لا يؤثر على الرغبة والأداء الجنسي، وأضافت أن الرجال سيضطرون إلى الانتظار قرابة عقد من الزمن حتى تصل وسائل منع الحمل الهرمونية الذكورية إلى الأسواق. ولفتت إلى أن فريقها وجد أن مستويات هرمون "تستوستيرون" انخفضت على مدار شهر واحد من تناول الدواء، إلا أن إنتاج الحيوانات المنوية قد يستغرق عدة أشهر، ولذلك سيستغرق الأمر دراسات أطول بكثير، لإظهار كيف يؤثر الدواء فعليا على إنتاج الحيوانات المنوية. ووصف الأستاذ المساعد ومدير برنامج العقم الذكري، في جامعة نيويورك لانجون الصحية، الدكتور "بوبي نجاري"، الدواء بأنه مثير، مضيفا أن هناك طلبا كبيرا على وسائل منع الحمل الفعالة التي تتيح للرجال أن يكونوا أكثر نشاطا في تنظيم الأسرة. وأضاف أن سهولة استخدام حبوب منع الحمل الذكرية، تبدو أكثر جدوى للاستخدام على نطاق واسع من الحقن التي تمت دراستها في الماضي. [more_vid id="yFlBaoK03ioOfpL9DVk2fA" title="أقراط منع الحمل آخر التطورات الطبية لتحديد النسل" autoplay="1"]