جمعية تعدد الزوجات بالقريات تشعل معركة كلامية على "تويتر"
  • Posted on

جمعية تعدد الزوجات بالقريات تشعل معركة كلامية على "تويتر"

[foogallery id="207298"] تشهد محافظة القريات، في بادرة هي الأولى من نوعها بالمملكة العربية السعودية، تأسيس أول جمعية سعودية لتعدد الزوجات. وقال مؤسس الفكرة الدكتور عطالله بن سليم العبار، عبر مقطع فيديو، إن هدف الجمعية خيري، إذ تحث الرجال على تعدد الزوجات لمساعدة الأرامل والمطلقات. وبمجرد انتشار هذا المقطع على موقع "تويتر"، انهالت عليه التعليقات، وسادت حالة من الانقسام بين الرواد، ما دفع المستخدمين لتدشين "تويتر" #جمعية_تعدد_الزوجات، وتفاعل عليه آلاف الرواد ما جعله يتصدر قائمة الأكثر تداولاً على تريند المملكة. ونشبت معركة كلامية  وسجالات ساخنة بين النساء والرجال على "الهاشتاق"، ولاقى هذا الأمر ترحيباً وقبولاً واسعاً لدى الرجال وأعلنوا تأييدهم للفكرة بشدة. وأعرب البعض عن أمنياتهم بتواجد هذه الجمعية في كل مناطق ومدن ومحافظات المملكة، ومنهم من أعلن استعداده للتطوع في هذه الجمعية لأنه يؤمن بأهدافها. وفي ذات السياق، تحدث بعض الرجال عن فائدة هذه الجمعية وفائدة التعدد الذي يساعد في التغلب على مشكلة معاناة بعض السيدات في المجتمع من العنوسة، كما أنها تقدم المساعدة للسيدات الأرامل والمطلقات لكي ينعموا بالعيش في حياة أفضل. والغريب أن هناك بعض الرجال الذين شاركوا في "الهاشتاق"، رافضين الأمر بشكل قطعي، مبررين ذلك أنه من الأفضل أن يكتفي الرجل بزوجة واحدة وأن يعطي لها ولأبنائه اهتمامه وأمواله. وأبدى بعض المتزوجين استنكارهم لهذا الأمر، مؤكدين أنه غير منطقي وأنهم بالكاد يستطيعون تلبية رغبات زوجة واحدة فقط، خاصة الذين لديهم أبناء، متسائلين: كيف يمكن لأحد أن يجمع بين اثنين أو أكثر ويُقصر في تربية الأبناء؟. وشارك الداعية الدكتور عوض القرني، وتحفظ على إبداء التأييد المطلق أو الرفض المطلق لفكرة إنشاء الجمعية، موضحاً أنه لا يمكن أن نحث كل إنسان على أن يعدد دون دراسة حالته ومعرفة ظروفه وتحليل شخصيته، وفي نفس الوقت لا يمكن أبداً أن نقف ضد التعدد دائماً لأن هذا مخالفاً لشرع الله. أما عن تغريدات السيدات، فأظهرت غضبهن الشديد من فكرة الجمعية، خاصة المتزوجات منهن، اللاتي أكدن أن هذه الجمعية سوف تساهم في هدم العديد من البيوت، لأن ليس هناك سيدة تقبل أن تشاركها أخرى في زوجها، ومنهن من وجهت كلمات عنيفة جداً لصاحب فكرة الجمعية. وأضافت بعض السيدات لمسة مختلفة، فقالت إحداهن إنها تعلم ما تفعله المتزوجات الآن في منع أزواجهن من التواجد على "تويتر"، وأضافت أخرى أن كل الخوف يأتي من الزوج الذي لا يتكلم في الأمر، والغريب أن هناك سيدات وافقت على هذه الفكرة وأيدتها. ولم يغفل رواد "تويتر"، تقديم بعض الاقتراحات لصاحب هذه الجمعية، وأجمع بعضهم على أنه من الأفضل  أن يعدل صاحب الفكرة عن تأسيس جمعية لتعدد الزوجات وأن يفكر في تأسيس جمعية أخرى تساعد الشباب الغير المتزوج للإقبال على الزواج. ورغم تغريدة المتحدث الرسمي لوزرة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، والذي أكد فيها أنه لا توجد جمعية مُرخصة تحمل هذا الاسم، إلا أن التفاعل على "الهاشتاق" يزداد ولم يرد صاحب الفكرة على هذه التغريدة.