جزائرية تفوز برئاسة اتحاد طلبة بريطانيا
  • Posted on

جزائرية تفوز برئاسة اتحاد طلبة بريطانيا

انتخب الاتحاد العام للطلاب البريطانيين امرأة مسلمة "ملونة" رئيسة له لأول مرة في تاريخه، بعد حملة انتخابية عاصفة بين الفائزة "ماليا بوعطية" والرئيسة السابقة للاتحاد "ميغان دون"، التي أطيح بها بعد عام من رئاستها للإتحاد. وتستند الرئيسة الجديدة للإتحاد ماليا بوعطية، وهي طالبة "يسارية" في جامعة بيرمنغهام، إلى ما أسمته جريدة الغارديان البريطانية "قاعدة شعبية راديكالية تعارض الاستراتيجية الحكومية لمقاومة التطرف المعروفة بـ"امنع" (prevent). وقالت بوعطية لجريدة الغارديان بعد فوزها إن الترشح ضد رئيس سابق للإتحاد عادة ما يكون صعبًا جدًا، مشيرة إلى أن هذه الحالة حدثت مرة واحدة في تاريخ الإتحاد. وأضافت أن فوزها هو رسالة في غاية القوة، خصوصا أنها "المرة الأولى التي تصل فيه امرأة ملونة إلى هذا المنصب". وأشارت بوعطية في خطاب النصر إلى أنها أجبرت على ترك بلادها أثناء الحرب الأهلية في الجزائر عندما كانت في السابعة من عمرها، بعد أن وجدت نفسها مع زملائها في المدرسة الابتدائية في ذلك الوقت تحت وابل من الرصاص، كما أن أباها استهدف في تفجير أثناء وجوده في قاعة تدريس بالجزائر. وأضافت بوعطية أنها تريد ألّا تنحصر اهتمامات الحركة الطلابية بقضايا الطلاب فقط، بل أن تمتد إلى قضايا أخرى، مثل السياسات الحكومية للتقشف وأزمة اللاجئين، مشيرة إلى أن "هذا المؤتمر (الطلابي) لا يتعلق فقط باتحاد الطلبة، بل بمجتمعنا كله، ودور حركتنا فيه.. ربما يكون ديفيد كاميرون لا يحبني ولا يحب حركتنا الطلابية، ولكن قوتنا ستجبره على الاستماع لنا". وفي رد فعل أولي على انتصار ماليا بوعطية، أعلنت مجموعة من طلاب جامعة كامبريدج عن تحركها للانسحاب من الإتحاد الوطني للطلاب بعد هذا الانتصار.