وليد عبده يصدم مسلسل "جراند أوتيل" جمهوره في كل الحلقة، الذي جذبته الخلطة السحرية التي قدمها المؤلف تامر حبيب، حيث جمع نقيضين أبهر بهما الجمهور هما الرومانسية والجريمة. كم من التفاصيل التي تعود لحقبة الخمسينيات الكلاسيكيةـ، أجبرت الجمهور على التركيز والبحث عن أي خطأ، في الحبكة التي أخرجها محمد شاكر خضير. مفاجآت منذ الحلقة الأولى والمفاجآت تحاصر الجمهور، بين قصص حب غير متوقعة وتفاصيل مثيرة في جريمة اختفاء النادلة ضحى، التي جاء شقيقها "علي" والذي جاء ليبحث عنها لتظهر أول مفاجأة أنها اختفت بعد اتهامها بالسرقة. فوجئ "علي" الذي يجسد دوره الفنان عمرو يوسف بأن موظف الاستقبال في الفندق "ماهر" يقف وراء المساومة التي يتعرض لها مدير الفندق والذي يجسد دوره الفنان أحمد داوود. وأعلن أمين النادل الذي يجسد دوره الفنان محمد ممدوح بالكذب أنه والد الجنين الذي حملت فيه "ورد" التي تجسد دورها الفنانة دينا الشربيني سفاحاً، ليحميها من الطرد. ضحى ظهرت من جديد لشقيقها "علي" وتقول له أنها تحمل "جوابا" يحيها الأسرة التي تملك "جراند أوتيل"، لتساومهم عليه، ثم تهرب منه بعد رفضه لمخططها. وشهد حفل عيد ميلاد مدير الفندق "مراد" مقتل ضحى، التي كانت تسعى من خلاله لتنفيذ مخططها إلا أن الحفل ينتهي بكارثة حريق تموت خلالها ضحى. تكتشف "ورد" أن أمين "محمد ممدوح" هو الوريث الشرعي للفندق، بعد أن وقع "جواب" ضحى في يدها والذي اتضح أنه اعتراف من صاحب الفندق الراحل أدهم حفظي بأنه والد أمين تبن النادلة سكينة "سوسن بدر". إحسان بك زوج ابنة صاحبة الفندق يعلن أنه قاتل "ضحى" بعد معرفته أن زوجته متورطة في الحادث بمساعدة والدتها قسمت هانم "أنوشكا"، فيضحي بنفسه من أجلها. منافسة ثلاثة منافسات قوية في المسلسل، فعلى صعيد التمثيل يتنافس كل من أنوشكا وسوسن بدر في إظهار الإبداع التمثيلي. قسمت هانم "أنوشكا" الشخصية القوية التي تتظاهر بالطيبة إلا أنها تحمل مزيجا من الشر والدهاء، حيث تخطط دوماً للحفاظ على "الجراند أوايل" بأي ثمن بمساعدة مدير الفندق مراد بك، في حيث رئيسة الخدم سكينة "سوسن بدر" التي تتظاهر بالقوة والحزم إلا أنها في الحقيقة، تحمل جوانب طيبة ورومانسية كبيرة، وتسعى دائماً للحفظ على ابنها أمين. وعلى صعيد الرومانسية، هناك أكثر من قصة حب معقدة بأطراف مشتركة في المسلسل أطرافها الفنانين عمرو يوسف، وأمينة خليل، وأحمد داوود، ودينا الشربيني، ومحمد ممدوح. وأبرز قصتي حب في المسلسل هما علي ونازلي، وأمين وورد، فالأولى يقف أمامها الفارق الاجتماعي وأسرت تلك القصة قلوب الجمهور من فرط الرومانسية التي أتقنها عمرو يوسف وأمينةخليل. قصة الحب الثانية، تعتمد على الشفقة حيث يضحي فيها أمين "محمد ممدوح" بأي شيء، من أجل "ورد" التي تعمل لمصلحتها فقط. المسلسل الذي نال إعجاب الجمهور بشدة، ما زال لمنتصف أحداثه، فما الذي تخفيه الأحداث في الحلقات المتبقية بعد هذا الكم من المفاجآت والصدمات؟. [gallery ids="164284,164285,164286,164287,164289,164290,164291,164292,164293"]