جديد هوليوود: مايكل فشبندر يجسد شخصية ستيف جوبز على الشاشة
  • Posted on

جديد هوليوود: مايكل فشبندر يجسد شخصية ستيف جوبز على الشاشة

ما زلنا نعيش عصر "أبل"، وهذا يفسر سر الانبهار المستمر بشخصية ستيف جوبز مبتكر هذه التكنولوجيا الجبارة ومؤسس هذه الشركة العملاقة، وقد انتقل هذا الإعجاب إلى الشاشة، من خلال فيلم "ستيف جوبز"، الذي يحمل توقيع البريطانيّ داني بويل صاحب "المليونير الصعلوك"، وبطولة النجم المتألق مايكل فشبندر. وبالرغم من أنّ الفيلم بدأ توزيعه على نطاق ضيق في دور عرض لوس أنجليس ونيويورك، في الأسبوع الأخير من أكتوبر الماضي، إلا أنّ كل التوقعات تشير إلى أنّ الفيلم سيحقق إيرادات ضخمة، في مقارنة لا تذكر مع المعالجة السابقة لحياة جوبز التي قدمها عام 2013 جوشوا مايكل وبطولة أشتون كوتشر، بعنوان "جوبز".يذكر أنّ النقاد هاجموا الفيلم وانتقدوا بشدة أداء كوتشر لهذه الشخصية الفذة، ولهذا يعول بويل هذه المرة على آهارون سوركين في معالجة السيناريو، خاصة بعد النجاح الذي حققته رؤيته مع فيلم "شبكة التواصل الاجتماعيّ"، الفيلم الذي تناول قصة مبتكر موقع فيسبوك، مايكل زوكربرج.وكانت شركة سوني قد حصلت على حقوق ملكية تحويل السيرة الذاتية لجوبز، التي كتبها والتر ايزاكسون، لعمل سينمائيّ، لكنها في النهاية تخلت عن المشروع، لتستأنف شركة يونيفرسال المشروع، وبدأت في استعراض مجموعة من الأسماء والترشيحات لتجسيد الشخصية لتستقر في النهاية على مايكل فشبندر، الذي نجح في التغلب على منافسيه في طاقم عمل الفيلم الذي تقدم له العديد من النجوم، ترددت شائعات أنه كان من بينهم جورج كلوني وكريستيان بيل وليوناردو دي كابريو ومات ديمون وبن إفليك وبرادلي كوبر، ليذهب الدور إلى النجم الأيرلنديّ المولود في ألمانيا الذي سبق له الترشح للأوسكار عن دوره في "12 عاماً من العبودية".وكان ديفيد فنشر، مخرج "الشبكة الاجتماعية"، قد وقع اختياره على بيل، نجم أفلام باتمان، لأداء الدور، متوقعا أنْ يكون الاختيار الأمثل مع وجود سيناريست مبدع مثل سوركين، إلا أنّ فنشر لم يستطع إقناع الشركة المنتجة باختياراته، ليظهر بويل على الساحة، الذي كان ملماً بتفاصيل القصة، خصوصاً الفترة الزمنية التي ستدور بها أحداث العمل، وهي السنوات الستة عشر الأخيرة من حياة عبقري أبل، وليس مراحل طفولته المبكرة.وبالرغم من التوقعات التي سبقت عرض الفيلم، إلا أنّ العمل لم يسلم من العديد من الانتقادات، ليس فقط من الناحية الفنية، لكن من جانب الكثيرين الذي عرفوا جوبز عن قرب. حيث يبدو أنّ سوركين أطلق لنفسه العنان في التلاعب بالسيناريو، ومن ثم جاءت بعض الأحداث التي عرضت في الفيلم على أنها مؤكدة كجزء من حياة جوبز، من نسج خيال كاتب السيناريو.يذكر أنّ نفس الشيء حدث مع معالجة سيرة زوكربرج، وعلى الرغم من أنّ الفيلم نال العديد من الترشيحات للحصول على الأوسكار عام 2011، إلا أنه خلق صورة عن مؤسس فيسبوك، لم يستطع محوها إلى الآن، فبحسب لاري ماجيد، خبير متخصص في التكنولوجيا، وقد عرف الشخصيتين عن قرب، فإنّ الصورة التي ظهرت عليها شخصية زوكربيرج في فيلم "الشبكة الاجتماعية" أسوأ بكثير مما نسب إلى الشخصية الحقيقية في الواقع. ومن ثم يخشى أنْ يكرر داني بويلز تجربة فنشر السيئة مع زوكربيرج في البورتريه الذي صممه لحياة جوبز، إلا إذا كانت السيرة الذاتية التي كتبها أيزاكسون، قد شوهت بالفعل حياة عبقري وادي السيليكون، والمعروف أنه كان شخصية مستبدة لا تتحلى بأدنى قدر من الدبلوماسية في الحصول على ما يريد تحقيقه.ويبدو أنّ الصورة التي يقدمها المخرج البريطانيّ عن عبقري آبل احتفظت بهذه الأبعاد للشخصية، على الرغم من أنه صرح بأنه سمح لنفسه بإضفاء بعض التفاصيل، حيث يتعلق الأمر أولاً وأخيراً بفيلم سينمائيّ وليس عملاً وثائقياً، بالرغم من أنّ الشخصية معروفة ومثيرة للجدل مثل جوبز. جدير بالذكر أنّ ستيفن بول "ستيف" جوبز (24 فبراير 1955- 5 أكتوبر 2011) مخترع وأحد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة. عُرف بأنه المؤسس والمدير التنفيذيّ السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة آبل، وهو أيضاً الرئيس التنفيذيّ لشركة بيكسار مجددة عالم الرسوم المتحركة ثم عضواً في مجلس إدارة شركة والت ديزني بعد ذلك وحتى وفاته، وأثناء إدارته للشركة استطاع أنْ يُخرِج للنور كلاً من جهاز الماكنتوش (ماك) بأنواعه وثلاثة من الأجهزة المحمولة وهي (آي بود) و(آي فون) و(آي باد).