جديد هوليوود: "إيفرست" أعلى مستوى من فوق سقف العالم
  • Posted on

جديد هوليوود: "إيفرست" أعلى مستوى من فوق سقف العالم

تملك قصص الأفلام المستوحاة من قصص حقيقية قوة جذب لا تقاوم، يعوّل عليها في نجاح الفيلم جماهيرياً، وعلى نطاق واسع، ويعتبر "إيفرست" واحداً من هذه النوعية من الأفلام، التي لا يكمن سر جاذبيته فقط في أنه يحمل اسم الجبل المعروف بـ"سقف العالم"، بل لأنه يحظى بطاقم عمل متميز، يضم نجوماً أمثال جيك جيلنهول. ويتزامن إطلاق عرض الفيلم، مع مرور ما يقرب من عشرين عاماً على المأساة المستوحى منها أحداث العمل، الذي تصدى لإخراجه الأيسلنديّ من أصول إسبانية بالتسار كورماكور. وقد وقعت هذه الأحداث المأسوية في أعلى قمم الهيمالايا، وراح ضحيتها ثمانية من متسلقي الجبال، بعد أنْ ظلوا عالقين لفترة بسبب أسوأ عاصفة شهدتها المنطقة. جدير بالذكر أنّ هذه الأحداث الحقيقية وقعت عام 1996، حينما حاولت مجموعة من هواة تسلق الجبال تحدي الظروف المناخية والطبيعة وتسلق قمة جبل إيفرست وسط عاصفة ثلجية شديدة جعلت رحلتهم إلى أعلى قمة في العالم تتحوّل إلى كابوس وصراع للبقاء على قيد الحياة. ويجسد جلينهول بطل الفيلم، الذي كتب له السيناريو ويليام نيكلسون وسيمون بوفروي، شخصية سكوت فيشر، المتسلق الأمريكيّ والمرشد لتسلق الجبال، ويعد أول أمريكيّ وصل إلى قمة ستو، ويشاركه البطولة جاسن كلارك في دور روب هول، ويكتمل نجوم الفريق بلمسة من جوش برولين "جورج بوش"، و"لا وطن للعجائز"، فضلاً على سام ورثنجتون وروبين رايت، وإيميلي واتسون، وكيرا نايتلي.ويعتبر الجبل الأعلى في العالم، هو البطل الحقيقي لأحداث الفيلم الذي عُرِض في افتتاح النسخة الأخيرة من مهرجان فينسيا، وقد جرى تصوير الجانب الأكبر من مشاهده في جبال الألب الإيطالية ومرتفعات تيرول في النمسا، حيث دفعت الحكومة المحلية بهذه المقاطعة مليون دولار نقداً للشركة المنتجة لكي تصور جانباً من أحداث الفيلم هناك. جدير بالذكر أنّ عدداً لا بأس به من المشاهد جرى تصويره في نيبال، خاصة العاصمة كتمندو. وفي الوقت الراهن يعتبر مخيم بعثة التصوير عند سفح جبل إيفرست، نقطة انطلاق بالنسبة للكثير من البعثات التي تسعى للوصول إلى قمة الجبل البالغ ارتفاعه ثمانية آلاف و850 مترا. يشار إلى أنّ كلاً من جلينهول وكليرك قام قبل المشاركة في التصوير بالعديد من التدريبات الشاقة في جبال سانتا مونيكا من أجل التأهل بدنياً ونفسياً للدخول في أجواء الفيلم الصعبة. وبالرغم من ذلك تختلف هذه التدريبات كلية عن الواقع الذي حاول المخرج كورماكور تقديمه على الشاشة، حيث نجح في نقل شحنة انفعالية شديد الكثافة تمكنت جراء قوة الإثارة، من الاحتفاظ بمعدلات الادرينالين لدى المشاهد عند أقصى ارتفاع لها من أول مشهد حتى لحظة النهاية في الفيلم، حيث يظل يتصور شعور البقاء على هذا الارتفاع كما لو كان معلقاً من طائرة في الجو ودون أوكسجين وفي درجات حرارة تجمد الأنفاس في الصدور. عن دوره في الفيلم يقول جلينهول "كان الدور بمثابة رحلة علاج بالنسبة لي"، مشيراً إلى أنّ الدور اجتذبه لأنه كان مختلفاً تماماً عن كل الأعمال التي قدمها من قبل وحتى الآن، "لقد أضاف إلى الكثير، وجعلني أشعر بالترابط مع فريق العمل، نظراً للوقت الطويل الذي أمضيناه معاً، واللحظات التي تشاركناها وأحاديثنا بين المشاهد، حول العديد من الموضوعات المختلفة. لأننا أثناء التصوير كنا بالكاد نسمع بعضنا من صعوبة الظروف". أما عن مجموعة متسلقي الجبال التي يروي الفيلم أحداث تجربتهم القاسية، فيضيف جلينهول أنه "بالرغم من اختلاف أنماط شخصياتهم، وإدراكهم أنهم سيتعرضون في أيّ وقت لكارثة، لكنهم تماسكوا كفريق لتحقيق حلم راودهم بتحدي الخوف والتغلب على المستحيل من أجل بلوغ أعلى قمة في العالم".يقول النجم /34 عاماً/ وهو نجل المخرج ستيفن جلينهول، وشقيق الفنانة ماجي جلينهول، التي لعبت دور راشيل في فيلم باتمان فارس الظلام، عام 2009، إنه التقى أبناء متسلق الجبال فيشر، الذي يجسد شخصيته على الشاشة، حيث تحدث معهم حول تصوير الفيلم ورحلة والدهم إلى نيبال ومدى عشقه لتسلق الجبال. في هذا السياق يعلق جلينهول "يبدو أنّ فيش كان من هذه النوعية من البشر الذين لا يخشون مواجهة الموت، وكان لهذا الجانب من شخصيته مردود إيجابيّ طوال شطر كبير من حياته، هذا ما حاولت التعبير عنه من خلال هذا الفيلم، ليس مهماً الارتفاع الذي نواجهه بل سلوكنا تجاه هذا التحدي".