تنوع الاقتصاد السعودي.. انعكاساته ومصادره ومكان المرأة منه!
  • Posted on

تنوع الاقتصاد السعودي.. انعكاساته ومصادره ومكان المرأة منه!

بعد الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار النفط خلال العام الماضي، والذي أثر بشكل واضح في دول متعددة بكافة أنحاء العالم، ورغم أن السعودية لم تتأثر بشكل يستحق الذكر سلباً بهذا الانخفاض إلا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بدأ في التخطيط بإشراك جميع وزارات الدولة المعنية للتنويع الاقتصادي والاعتماد على مصادر غير نفطية للحفاظ على مكانة الوطن كإحدى أغنى دول العالم.من هذه الخطط يأتي تنفيذ مشاريع البنية التحتية على نطاق واسع جداً من أجل تنويع اقتصاد السعودية الذي ما زال حتى اللحظة معتمداً على النفط، ومن هذه المشاريع على سبيل المثال ميناء الملك عبدالله، وميناء جدة الإسلامي، والجسر البري السعودي، وغيرها العديد والعديد من المشاريع الاقتصادية الضخمة جداً.ولكن كيف سينعكس هذا التنوع الاقتصادي على المجتمع السعدي؟ وهل سيوفر مزيداً من فرص العمل؟ وهل سيكون مفتاحاً لدمج المرأة أكثر في سوق العمل؟في هذا الشأن يؤكد بسام فتيني الإعلامي والكاتب الصحفي والاقتصادي أن التنوع في أي مجال هو مدعاة لإثرائه، ولكن لنجيب عن كل هذه الأسئلة يجب علينا أولاً إعادة اكتشاف ثرواتنا غير النفطية"، مضيفاً: "نحن نملك مناطق سياحية وتضاريس متنوعة، ففي السعودية شواطئ مطلة على البحر من الشرق ومن الغرب، ولدينا الرمال في حائل، والأجواء الباردة في الجنوب، كما أن لدينا فُرصاً اقتصادية كبرى تصنعها مكانة الحرمين الشريفين، وكل ذلك يضمن لنا فرصاً اقتصادية كبرى لن تتوقف فقط إن تعاملنا معها بذكاء، وكل ذلك بسبب الملايين الذين يفدون إلينا طوال الوقت"، أما فيما يخص دور المرأة من كل هذا فيرى فتيني أن تجاهل دورها هو ما يتسبب في ضياع كثير من المكاسب، ولذلك فالتنويع الاقتصادي من غيرها ليس أكثر من هدر اقتصادي كبير، لافتاً إلى أن تعطيل دور المرأة في أبسط الأمور يضيع علينا مكاسب كثيرة، وفرصاً وظيفية عدة"، ضارباً المثل بقيادة السيارة التي يرى أنها كانت ستوفر الكثير من فرص العمل والأرباح لو لم تُمنع المرأة منها ليقوم بدورها كثير من الوافدين الذين تسبب إيفاد مئات الآلاف منهم للقيام بهذا الدور بدلاً من المرأة في خسائر فادحة مادية ووظيفية.