سيتوجه الفائزون بجائزة الملك فيصل لعام 2016 بزيارة المملكة العربية السعودية في مارس المقبل لتسلّم جوائزهم خلال حفل يُقام في الرياض ويحضره صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل وهي الهيئة المانحة للجائزة، بجانب العديد من الشخصيات السعودية أصحاب المقام الرفيع، وتعدّ الجائزة هي الأبرز في العالم الإسلامي وتُمنح في مجالات العلوم والأدب والفكر. تُمنح الجوائز سنوياً في خمس فئات، وهي: الطب، والعلوم، وخدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها. والفائزون بالجائزة لهذا العام هم: في الطب حصل عليها مناصفة كل من الأستاذ الدكتور هان جريت برونر (أستاذ الوراثة الطبية ورئيس قسم الوراثة البشرية في المركز الطبي بجامعة رادبود، التابع لمركز نايخيمين الطبي) والأستاذ الدكتور يوريس أندريه فيلتمان (أستاذ تطبيقات الجينوم بجامعة رادبود)، وكلاهما من هولندا، تقديراً لبحوثهما في التطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات. في العلوم تُمنح مناصفة لكل من الأستاذ الدكتور ستيفن فيليبجاكسون (أستاذ ورئيس معامل أبحاث السرطان في معهد غوردن) من المملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور الأمريكي الهندي الأصل فامسي كريشنا موثا (أستاذ النظام البيولوجي بجامعة هارفارد الطبية) تقديراً لأبحاثهما في علم الحياة (البيولوجيا).) في خدمة الإسلام تُمنح لمعالي الشيخ الدكتور صالح عبد الله بن حُميد، المستشار بالديوان الملكي السعودي؛ عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة؛ تقديرًا لريادته وجهوده في خدمة الإسلام. في الدراسات الإسلامية تُمنح لمعالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن يوسف الغنيم (الكويت)، رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية، عن دراسته "التراث الجغرافي عند المسلمين". في اللغة العربية والأدب تُمنح مناصفة لكل من الأستاذ الدكتور محمد مفتاح (المغرب) والأستاذ الدكتور محمد عبدالمطلب (مصر)، تقديراً لما قدماه من جهد في تحليل النصوص الشعرية العربية. جدير بالذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية أطلقت للمرة الأولى في عام 1979 تخليداً لاهتمام المغفور له الملك فيصل بالقضايا الإنسانية، وإقراراً بإسهامات العالم الإسلامي الكبيرة التي قدّمها من أجل التقدّم البشري.