تقارب عمر الزوجين.. إيجابيات وسلبيات
  • Posted on

تقارب عمر الزوجين.. إيجابيات وسلبيات

شاع بين الناس أن يكبر الرجل زوجته بعدة سنوات، لكن من المستغرب أن يتزوج ممن تقاربه العمر، لأنه يعد مخالفاً للعادة، فهل يمكن أن ينجح هذا الزواج أم تفسده مشاعر الندية والتناطح بين الزوجين؟ استطلعنا آراء بعض الشباب، ومنهم من مرّ بنفس التجربة: في البداية يقول "أحمد سامح": زواج الشاب من فتاة تقارب عمره في الغالب يكون مرهوناً بالفشل، معتبراً أن من أسس الزواج الناجح أن يكبر الشاب الفتاة بفارق لا يزيد على عشر سنوات، فتكون لديه الخبرة التي تؤهله لأن يدير شؤون الأسرة. مضيفاً: على العكس عندما يكون الزوجان من نفس السن يفتقد كل منهما الخبرة التي تساهم في إنجاح الزواج، كما تسود بينهما روح الندية التي تكثر بسببها المشكلات الزوجية التي قد تهدد استقرار حياتهما. فيما تقول "سميرة محمد- متزوجة من زميل لها في نفس السن" إنها قبل ارتباطها كانت تفضّل الزواج من شخص يكبرها في العمر لكنها وجدت في الشخص الذي تقدّم لها العديد من المواصفات التي تمنّتها في شريك حياتها. مشيرة إلى أنه مرّ على زواجهما عامان وقعت خلالهما خلافات وصفتها بأنها عادية، كالتي تحدث بين أي زوجين، لكن نقص خبرتها وخبرة زوجها في الحياة كان يفاقم المشاكل، ولفتت إلى ما يثير مخاوفها بعد زواجها أن تبدو عليها علامات السن أسرع من زوجها فتبدو أكبر من زوجها بمرور الزمن. في هذا السياق تقول "الدكتورة نعمة عوض الله- المستشار في شؤون الأسرة": وجود فارق عمري بين الزوجين لا يزيد على 8 سنوات يعد من أكثر الأمور المفضّلة فيما يخص منظومة الزواج، لاعتبارات متعددة، منها: - الزواج يحتاج وجود طرف ذي خبرة أكبر بالحياة. - الرجل الشرقي نفسه يُفضّل أن يكون صاحب الكلمة والشخصية الأكثر تأثيراً، وبالطبع زواجه ممن في نفس عمره يفقده هذا، وهنا تحدث ما نسميه "حالة من الندية"، لتساوي خبرتهما في الحياة. وأضافت: من الاعتبارات المهمة في هذا الصدد أن الزوجة من الناحية الفسيولوجية تظهر عليها علامات تقدّم السن أسرع من الرجل، وبوصولهما لسن متقدّمة في الغالب يبدو عليها أنها تكبر الرجل، وهو أمر يزعجها ويسبب لها الكثير من الإحراج. موضحة أنه بالرغم من نجاح نماذج متعددة من الذين تزوجوا وبينهما فارق عمري مناسب إلا أنه لا يمكن القول بأن الفارق العمري المناسب شرط لنجاح الزواج، فالتفاهم والانسجام والتوافق بين الطرفين يعد أهم شروط نجاح الزواج، مهما كان الفارق الزمني بينهما. مؤكدة أن هناك في المقابل نماذج نجحت في الزواج وهما في نفس العمر، ما يؤكد أن التفاهم والتوافق بين الزوجين هو الفيصل الحقيقي في نجاح الزواج أو فشله.