تفجير المساجد.. هل يهدف لرد الناس عن الصلاة فيها!
  • Posted on

تفجير المساجد.. هل يهدف لرد الناس عن الصلاة فيها!

أصبح سيناريو تفجير المساجد متلاحق الأحداث بشكل مخيف تسبب في تسرب كثير من القلق إلى قلوب الآلاف، خاصةً صغار السن أو ضعاف الإرادة، والسبب خوفهم من الذهاب إلى المسجد دون عودة، فبعد تفجير مسجدين بالمنطقة الشرقية بالسعودية، وتفجير آخر بالكويت، وإعلان وزارة الداخلية أخيراً إحباط عملية إرهابية كانت تستهدف تفجير أحد المساجد الشهيرة بمدينة الطائف والكل على مواقع التواصل وعبر برامج الدردشة في وسائل الاتصال الذكية يعبر عن قلقه أو عن خوفه من توقف أبنائه أو أصدقائه عن الذهاب إلى المسجد!فهل تهدف هذه التنظيمات الإرهابية إلى رد الناس عن الذهاب إلى المساجد للصلاة فيها فعلاً كما يعتقد البعض؟ وهل حققت شيئاً من أهدافها؟جدة ـ سهى الوعل يؤكد الشيخ عدنان القطان إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أن الأحداث المفزعة والغريبة تتوالى على بلاد العالم الإسلامي، بلداً تلو آخر، تنشر فيها الفتن، وتحدث الاضطرابات، وتخلف قتلى وجرحى، وتصنع إحناً ومحناً، وتفرّق الصفوف، وتنشئ الفوضى، لافتاً إلى أن مكر أعداء الإسلام والمسلمين يمتلئ لؤماً وحقداً، لا يفتر عن زعزعة الأمن في المجتمعات الآمنة الهادئة التي لم تكتوِ بنار الفتن بعد، فيلجأ في خبث لبث سمومه وأحقاده، يريد أن تعم الفوضى، ويقوّض الأمن، وتضيع مقدرات المسلمين، ويذهب استقرارهم.وكانت الأعين شاخصة نحو مساجد تضم أكبر عدد من "الشيعة" إلا أنه وبعد إحباط عملية تفجير مسجد "العباس" بالطائف أصبح الغالبية يؤكدون أن الشيعة ليسوا هم المستهدفين بل المسلمين بشكل عام سنة كانوا أم شيعة لإشعال الفتنة الطائفية بينهم وردهم عن بيوت الله الحرام وهو ما لن ينجحوا به أبداً حيث يعبر ملايين المسلمين على مواقع التواصل عن أن التفجيرات زادت من إصرارهم وحرصهم على الصلاة في بيوت الله.من جهته، يقول المغرد ماجد خيمي: "لن يستطيع أحد تغيير ساعة موته فهذا قضاء الله وحده ولكن هنيئاً لمن توافيه منيته وهو ساجد لربه الكريم ولذلك لن نخاف ولن نتوقف".أما المغردة فاطمة هوساوي فتقول: "لم ولن أفكر بأمر أولادي عن التوقف عن الذهاب للمسجد، بل على العكس، لقد أصبحت أرغبهم في الأمر أكثر فلن ينجح أحد في تخويفنا بل لقد زادونا إصراراً". في حين غرد محمد المالكي قائلاً: "نحن جنود الله على الأرض ونحن من سيحمي بيوته حتى وإن كنا سنحميها بحياتنا، لذلك فليعلموا أنهم لن يزيدوا بيوته إلا ازدحاماً".