تعرف على قصة بطولة الشهيد الشهراني في الدفاع عن أرض الوطن
  • Posted on

تعرف على قصة بطولة الشهيد الشهراني في الدفاع عن أرض الوطن

[foogallery id="205529"] لم يتهاون يوماً في تلبية نداء الواجب أو الدفاع عن وطنه والحفاظ على سلامة أراضيه، ومنذ أن تعرضت المواقع الحدودية من محافظة ظهران الجنوب لإطلاق النار، استبسل في صد هذه الهجمات. الشهيد مشاري محمد الشهراني الذي أمضى 10 سنوات في الخدمة العسكرية بعد أن انضم لسلاح الحدود في أحد المواقع حدودية في ظهران الجنوب عام 1427هـ، وعندما اشتد القصف ظل ثابتاً في مكانه فداءً للوطن. قبل أن يتجه صوب مقر خدمته في ظهران الجنوب ودع والده في قريته "تندحة" الواقعة في الجهة الشرقية من عسير حيث نشأ ودرس هناك، ثم وصل إلى مكانه وانضم لزملائه في حرس الحدود مراقباً ومدافعاً عن تراب وطنه وأرض الحرمين. كان يقف جنباً إلى جنب مع زملائه من الجيش السعودي، حتى تعرض لهجوم عنيف من قبل متمردي الحوثي خلال فترة حراسته التي كان يقوم بها، وبعدها تعرض لإصابة بالغة جعلته يخبر زملائه عنها عبر اللاسلكي. وبالرغم من هذه الإصابة إلا أنه لم يفكر في نفسه، وطلب من زملائه ألا يتقدموا إليه خطوة واحدة لأن هناك خطورة على أرواحهم إذا تقدم أحدهم إليه، ومن ثم انقطع صوته مودعاً لزملائه بعد أن أخبرهم بأن إصابته مميتة، وصل زملاؤه إلى مكان استشهاده ووجدوه بالقرب من 19 جثة للحوثيين. وأما عن شقيق الشهيد مشاري الأكبر ويدعى سعد محمد الشهراني فقرر أن يسرد اللحظات الأخيرة لشقيقه وقال إن "مشاري" ودع والده مساءً متجهاً إلى مقر عمله وبعد أن وصل تحدث معه قليلاً حوالي الساعة الواحدة فجراً قبيل استشهاده باتصال هاتفي، أخبره فيها عن حرارته المرتفعة وعن إصابته بدور برد بسيط لا يؤثر على جوده في الخط الأمامي وفي دوره عن الدفاع عن وطنه. وأعرب عن فخره واعتزازه بما قام به شقيقه "مشاري" مشيراً إلى أنه يكفيه فخراً أنه قتل في ميدان الشرف والبطولة وفي معركة ملحمية لرد الظلم وردعه عن أرض الحرمين، وبالطبع لم يغفل "سعد" عن شهداء الواجب، ولفت إلى أنهم يقدمون الغالي والنفيس للدين والوطن، وبالطبع هذا الأمر يجعلهم فخورين بهذا الجيش العظيم. من أبرز الأدلة على أن الشهيد "مشاري" كان يتفانى في عمله ويقوم بعمله بإخلاص شديد ولا يتهاون في الدفاع عن أرض الوطن أن قبل استشهاده بأيام قليلة تمت ترقيتيه لرتبة "عريف" التي يستحقها بجدارة كما قال قادته. ولم يكن غريباً أبداً أن تشهد مراسم تشييع جثمانه هذه الجموع الغفيرة من أهالي قرى مركز "تندحة" بخميس مشيط، والتي أتت من كل حدب وصوب من أجل توديعه إلى مثواه الأخير، وكان المحافظ سعيد بن عبد العزيز بن مشيط على رأس الحضور. ربما تكون قصة استشهاد "الشهراني" هي الدافع الذي سوف يحرك طفلتيه هديل وريهام في خدمة الوطن، وأن تكون شجاعته هي مصدر إلهامهما في إعلاء قيمة الوطن وخدمته والعمل من أجله.