تشنّج الحمل حالة طارئة تتعرّض لها بعض النساء وتكون مصدراً لتهديد حياتهن وحياة الجنين، وبحسب أحدث الإحصائيات فإن تشنّج الحمل يصيب حوالي25% من النساء خلال فترة الحمل، و50% أثناء عملية الولادة و25% بعد الولادة؛ كما يتسبّب في حوالي 50 ألف حالة وفاة للأمهات حول العالم. فما هو مرض تشنّج الحمل وما أسباب حدوثه وسبل الوقاية منه؟ تقول الدكتورة ليلى السيوفي، استشاري أمراض النساء والتوليد: تشنّج الحمل هو اهتزازات قوية لا إرادية تحدث في عضلات جسم المرأة، وقد تتطور إلى دخولها في غيبوبة، وتحدث في الغالب في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل. مشيرة إلى أن أكثر النساء عرضة للإصابة بتشنّج الحمل هن من تجاوزن سن الخامسة والثلاثين، وكذلك المرأة الحامل بأكثر من جنين والمصابات بمرض السكري أو ضغط الدم المرتفع، وكذلك من يعانين من قصور في وظائف الكلى. مضيفة أن العلماء لم يتوصلوا حتى الآن لأسباب مباشرة تؤدي إلى حدوث تشنّجات الحمل؛ لافتةً إلى أن أرجح الأسباب التي توصلوا إليها هي قصور الأوعية الدموية عن إمداد المشيمة والرحم بالدم والعناصر الغذائية اللازمة للجنين؛ وهو ما ينتج عنه إفراز جسم المرأة الحامل بعض الأجسام المضادة لتعويض هذا القصور, وهو ما ينجم عنه خلل وظائف العديد من أعضاء الجسم كالكلى والكبد والدورة الدموية والجهاز العصبي؛ وهو ما يتسبّب في حدوث التشنّج والغيبوبة. وأردفت أن هناك أعراضاً تسبق حدوث التشنّج ومنها: - تورّم القدمين. - اضطراب في الرؤية. - قيء وغثيان. - شعور بألم شديد. مؤكدة أن ظهور هذه الأعراض لا يعني بالضرورة أن يعقبها حدوث تشنّجات في الحمل، فقد تحدث للحامل دون حدوث تشنّجات ولكن احتمالات ظهورها تزداد لدى الحامل التي لديها تاريخ وراثي في الإصابة بتشنّجات الحمل أو يعانين من وجود مشاكل صحية سابقة. موضحة أن سبل علاج تشنّج الحمل تتمثّل في: - العمل على السيطرة على ضغط الدم المرتفع لدى المرأة الحامل؛ من خلال حقنها عن طريق الوريد بمخفضات الضغط. - وكذلك حقنها بكبريتات المغنسيوم التي تساعد على تقليل التشنّجات التي تؤثّر بدورها على صحة الجنين، حيث تعمل على منع وصول الغذاء والأكسجين له. وشدّدت على أن أهم سبل الوقاية تتمثل في: - المتابعة الدورية والمستمرة للطبيب طوال فترة الحمل للتأكد من ضبط السكر والضغط. - والسيطرة على أي أعراض تنذر بحدوث تشنّج الحمل أو حدوث مضاعفات تضر بالأم والجنين.