الخلايا الجذعية تساعد العلماء على تربية أدمغة بشرية مصغرة !
  • Posted on

الخلايا الجذعية تساعد العلماء على تربية أدمغة بشرية مصغرة !

نجح علماء في جامعة كاليفورنيا، في تربية أدمغة بشرية مصغرة مزودة بأوعية دموية في المختبر، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية، في حدث يعد الأول من نوعه على الإطلاق. وزرع العلماء العضو المصغر والمغلف بالخلايا البطانية، في فأر تجارب لمدة أسبوعين استطاعوا خلالهما ملاحظة نمو الخلايا البطانية في جسم الكائن الحي. وفي تقرير نشره موقع "روسيا اليوم"، أوضح العلماء أنه رغم ما يوحي به اسمها؛ فإن الأدمغة المصغرة المطورة، ليست نسخا من الدماغ النشط، لكنها تعمل بمثابة نماذج مجهرية من الدماغ، حيث يصل طولها إلى بضعة ميلليمترات، وتتميز ببنية ثلاثية الأبعاد، كما تحتوي على مجموعة متنوعة من خلايا الدماغ التي يمكنها نقل الرسائل الكيميائية. [rotana_image_gallery rig_images_ids="565411,565412"] وأشار العلماء إلى أنه بمجرد إنماء العضو المصغر في المختبر، وصل إلى أقصى حجم له بعد بضعة أشهر، ورغم أن العضو المطور يمكن أن يبقى في المختبر لأكثر من عام، فإن الخلايا الموجودة في مركز الدماغ تموت بسبب عدم حصولها على ما يكفي من الأوكسجين أو المغذيات، ليأتي دور الأوعية الدموية التي لا تساعد فقط على تزويد الأدمغة المصغرة بالأوكسجين والمغذيات الحيوية، لكنها قد تسهم في استمرار النمو أيضا؛ لذا شرع العلماء في دراسة ما إذا كانت الخلايا الوعائية قادرة على الوصول إلى الأعماق، لتغذية الطبقات الداخلية، وكذلك قدرتها على القيام بذلك دون تعطيل نمو العضو. في حين أن الأدمغة المطورة أصغر من "بق" الفراش، فإنها لا تزال تمثل إنجازا كبيرا بالنسبة للعلماء، كما تتيح فرصة ملاحظة كيفية تفاعل أنواع مختلفة من خلايا الدماغ مع بعضها البعض، ما قد يساعد في دراسة الاضطرابات الدماغية. وتعد هذه أول دراسة تصف الأوعية والشعيرات الدموية المزروعة في الأدمغة المصغرة، من الخلايا البطانية للمريض، إلا أن العلماء أوضحوا أن هناك ضرورة ملحة لإجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية الأوعية الدموية المطورة، في تغذية وإنماء العضو. [more_vid id="Bdq1TSdLsnMcKctI3ZwUMw" title="كيف تقع العدوى بالجرب؟ وما طرق العلاج والوقاية؟" autoplay="1"]