تحديات السنة الأولى ل"ست بيت"
  • Posted on

تحديات السنة الأولى ل"ست بيت"

كان تدريب الفتيات في الماضي على المهارات والأعمال المنزلية هو الشغل الشاغل لكل أم، فيما تراجعت هذه الأولوية بمرور الوقت وأصبح تدريب الفتاة على الأعمال المنزلية من الأمور التي لا تروق للفتاة في ظل زحام اهتماماتها الأخرى؛ وهو والأمر الذي سرعان ما تندم عليه الكثيرات منهن مع الشهور الأولى من زواجها, حيث تساهم قلة خبرتها سواء بالأعمال المنزلية أو الطهي في وقوعها في مواقف محرجة ومشكلات متعددة.للتعرف على أبرز أول مشكلات سنة أولى ست بيت كانت السطور التالية: في البداية تقول ريهام رؤوف، ربة منزل، في الثلاثينات من عمرها: كنت في بداية زواجي لا أجيد أياً من الأعمال المنزلية كما كنت أملّ كثيراً من أعمال الروتين اليومي. مؤكدة أنها لم تكن تتدرب على هذه الأمور في منزل والدها، حيث تفرغت لدراستها وممارسة هوايتها الرياضية, كما كانت لديهم خادمة تساعدهم بكل الأعمال، وبعد الزواج اصطدمت بالمسؤوليات المنزلية وحاولت الاستعانة بإحدى العاملات للعمل معاها في البيت ولكن زوجها رفض. مشيرة إلى أن هذا الأمر تسبب في خلافات كثيرة, ولم تجد أمامها حلاً لهذه المشكلات سوى تعلم هذه المهارات وإجادتها. أما أمنية حامد، متزوجة منذ خمس سنوات، فتقول: مشكلتي في العام الأول من الزواج هي عدم قدرتي على إدارة ميزانية المنزل, كما أنها لم تكن تجيد سوى إعداد بعض الوجبات السهلة, أما الوجبات التي تحتاج إلى مجهود فكانت تطلب من والدتها إعدادها, مضيفة أنها كانت حريصة على التعلم، ولكن تكرار مرات فشلها وما يترتب عليه من حرق بعض الأواني جعلها تبحث عن البدائل السهلة, مؤكدة أن أكثر ما ندمت عليه هو استهتارها بهذه الأمور قبل الزواج؛ حيث كانت تعتبرها مضيعة للوقت. تقول فاطمة سعداوي، مستشار أسري، إن إجادة البنت للمهارات المنزلية كالطبخ والتنظيف والترتيب وحسن إدارة النفقات المنزلية تمثل أحد المقومات الهامة التي تؤهلها للنجاح في حياتها الزوجية. مشيرة إلى أنه من المفاهيم الخاطئة التي يروجها البعض أن الزمن الأن اختلف عن ذي قبل وأن إجادة المرأة للمهارات المنزلية لم يعد شرطاً فالمرأة المثقفة لا يعيبها إن كانت تجيد هذه الأعمال أم لا، مؤكدة أنه تفكير خاطئ وأن المرأة التي تجمع بين الأمرين الثقافة وإجادة الأعمال المنزلية تكون المثال الحقيقي للزوجة الناجحة. وأكدت أن من أكثر المشكلات التي تحدث في العام الأول من الزواج يكون جزء كبير منها ناجماً عن عدم إجادة المرأة للمهارات المنزلية.لافتة إلى أن هذا الأمر له أهمية كبرى عند الرجال وإن ادعوا غير ذلك في فترة الخطوبة، مشيرة إلى أن أكثر الرجال يميلون إلى الفتاة التي تجيد المهارات المنزلية ويكون هذا الأمر أحد المقومات الهامة التي يختارون من خلالها شريكة حياتهم.ونصحت سعداوي بضرورة العودة لثقافة الجدات والأمهات بالحرص على تعليم الفتيات المهارات المنزلية وإيجاد الوسائل التي تحببهن في إيجاد حل عند التعرض لمثل هذه المشكلات.