اتخذت مكافحة الشيخوخة في الولايات المتحدة الأمريكية اتجاها جديدا، في ظل إجراء العديد من التجارب الطبية، التي لم تنجح، حيث لجأت إحدى الشركات إلى جمع دماء الشباب من المدن الأمريكية، وبيعها للمسنين بأسعار عالية، للفوز بالبلازمة الشابة. ودشّنت الطبيبة "جيسي كارمازين"، وهي خريجة "ستانفورد" الطبية، مراكز لنقل الدم في خمس مدن بالولايات المتحدة، لتجميع الدماء وبيعها، بسعر ثمانية آلاف دولار للتر الواحد، و12 ألف دولار مقابل لترين من الدم. وحددت شركة "أمبروسيا"، أعمار المتبرعين، التي تراوحت بين 16عامًا كحد أدنى، و 30 عامًا كحد أقصى، وإلى الآن خضع 150 مريضًا، تتراوح أعمارهم بين 35 و92 عامًا، لعلاجات "البلازما الشابة". وجاءت فكرة تجميع دم الشباب، من علاج تجريبي يسمى "parabiosis"، الذي أجري على الفئران، وأظهر انخفاضًا واضحًا في اثنين من البروتينات المرتبطة بمخاطر السرطان، بحسب صحيفة "ديلي ميلي" البريطانية. وكشفت الشركة عن إجراء تجربة، بمشاركة 200 فرد، إلا أنه لم يتم نشر أي نتائج للدراسة، زاعمة وجود فوائد صحية من نقل الدم للمرضى، مثل: التركيز المتجدد، والذاكرة والنوم الأفضل، بالإضافة إلى المظهر الحسن. من جانبها حذّرت إيرينا كونبوي، الباحثة في جامعة كاليفورنيا، أنه من المحتمل أن يتسبب العلاج في أذى بدني للمتلقين، وشددت على أن هذا النوع من العلاج معروف في المجتمع الطبي، لكن لا تتم إجراء عمليات نقل الدم بشكل متكرر، حيث إن 50% من المرضى يعانون من آثار جانبية سيئة للغاية. [more_vid id=" MgA1J6tb9qk1T8oaZ2ssOg" title="د.نسرين أبو الجدايل: التبرع بالدم سهل ووصفة طبية لعلاج بعض الأمراض" autoplay="1"]