تبلّد المشاعر.. فقدان للثقة بين الزوجين !
  • Posted on

تبلّد المشاعر.. فقدان للثقة بين الزوجين !

المرأة كائن شديد الحساسية، تسبقها مشاعرها دائماً قبل عقلها، وتصبح العاطفة هي المتحكّم الرئيسي في معظم تصرفاتها، لكن على الرغم من قوة ذلك الشعور، فإنها تصل في بعض الأحيان إلى مرحلة من تبلّد المشاعر يصعب معها الإحساس بأي شيء أو إعطاء أهمية لأي شخص، فيكون من الصعب إعادتها مرة أخرى إلى طبيعتها كما أنّها تستغرق وقتاً طويلاً حتى تعود هذه المشاعر مرة أخرى. كشفت دراسة علمية مثيرة للدهشة أنّ عقار "باراسيتامول" لا يسكّن الآلام الجسدية فحسب بل يؤثّر على الآلام النفسية بالسلب والإيجاب، أي يحد من مشاعر الحزن والفرح على حد سواء. وأكد الباحثون القائمون على الدراسة أنّ باراسيتامول يؤدي أيضاً إلى نوع من التبلّد في المشاعر، إذ إنه يصعب الفصل التام بين الألم النفسي والعضوي، فالمكان المسؤول عن المشاعر السلبية في المخ هو نفسه المكان الذي يتعامل مع مشاعر الألم الجسدي، وهو نفس المكان الذي يقل نشاطه مع تناول باراسيتامول. وهنا تقول "ندى محمد- جامعية "تبلغ من العمر 26 عاماً إنها انفصلت حديثاً عن خطيبها، فكثرة المشاكل بينها وبين خطيبها أدت إلى خلق حالة من الجو النفسي السيء، نتج عنه فقدان إحساسها بكل شيء تجاهه، وعلى الرغم من أن مشاعرها كانت قوية تجاهه، أصبحت تمتلك قدراً كبيراً من تبلّد المشاعر، حتى بعد طلبه فرصة ثانية لإصلاح العلاقة لم تستطع العودة مرة أخرى للتفكير به. وفي هذا السياق يقول "الدكتور محمد عبد الفتاح- أستاذ علم النفس": تبلّد المشاعر يعني عدم إحساس الشخص بشيء مما يدور حوله، فيصبح ليس من المهم بالنسبة له متابعة أخبار المحيطين به أو حتى الشعور بأي شيء خاص به، وهنا تنشأ حالة من عدم التفكير يصعب معها الانتقال من مرحلة إلى أخرى ويولّد ذلك حالة من عدم الاهتمام بالحياة عموماً. لافتاً إلى عدة عوامل تؤدي إلى شعور المرأة بتبلّد المشاعر تجاه شريك حياتها أبرزها: ـ الصدمة النفسية الشديدة تجاه شخص قريب من القلب قد يكون الزوج أو الشريك المستقبلي. ـ الإحباط بسبب تكرار فقدان الثقة. ـ اليأس من إمكانية الإحساس بالحب مرة أخرى. ـ كتمان المشاعر السلبية لمدة طويلة وعدم البوح بها. ـ عدم الاكتراث بما يحدث. ـ الرغبة في الهروب من الواقع. ـ كثرة المشاكل والخلافات. ـ فقدان التفاعل الاجتماعي. موضحاً الطرق الصحيحة للتغلب على تبلّد المشاعر، وهي: 1ـ الإيمان بقدرة النفس التغلّب على الصعاب. 2ـ إعادة الشعور بالثقة مرة أخرى وعدم فقدانها. 3ـ التمتع بطاقة إيجابية تجاه الحياة. 4ـ إعطاء النفس فرصة أخرى لخوض علاقة جديدة. 5ـ إعطاء العقل مساحة من التفكير لموازنة الأمور والعودة مرة أخرى إلى الإحساس. 6ـ الاستعانة بالعمل والأنشطة الاجتماعية والترفيهية والحماس. وللحفاظ على الحب من المشاعر المتبادلة بين الزوجين هناك عدة نصائح: ـ عدم تجاهل الزوج زوجته. ـ احترام كل طرف مشاعر الطرف الآخر وتقديره له. ـ الحفاظ على الثقة المتبادلة. ـ إثراء روح الحوار والنقاش والتفاهم. ـ الحفاظ على دفء المشاعر وتقويتها.