قبيل انطلاق أسبوع الموضة الراقية في باريس للخريف والشتاء المقبلين، نلقي نظرة على دار كريستيان ديور Christian Dior الفرنسية وفساتينها الراقية وتاريخها المجيد، في انتظار ماذا ستقدّمه لنا هذه الدار ومصمّمها راف سايمونز. أسّس المصمّم الفرنسي كريستيان ديور داره للأزياء الراقية عام ١٩٤٦، وقد نالت شهرتها الواسعة بعدما قدّم السيد ديور مجموعته الأولى الرائعة الغنيّة بالقماش ممهّداً لحقبة جديدة من الموضة الراقية الباذخة والفاخر وواضعاً نهاية لحقبة الحرب والتقشّف الذي ساد الملابس. هذه المجموعة التي أعادت تموضع باريس كعاصمة عالمية للموضة الراقية. عُرف السيد ديور بتايور بقصّة بار Bar التي تنحت الخصر، كذلك عرف ببذخه في استخدام القماش في الفساتين والتنانير الطويلة والمتوسطة الطول.وكان السيد ديور يتفاءل جداً بزهرة الموغيه Muguet ويضع غصناً صغيراً منها في كلّ فستان يقدّمه. كذلك كان يعشق الورود البيضاء التي كانت تنبت في مدينته غرانفيل Grandville الفرنسية المتكئة على المحيط الأطلسي. بعد غياب السيد ديور، توالت أسماء كبيرة للتصميم لديور منها إيف سان لوران Yves Saint Laurent وجاينفرنكو فريه Ferre Gianfranco وجون غاليانوJohn Galliano وصولاً الى راف سايمنوز Raf Simons، وتوسّعت الدار لتشمل مجموعات الأزياء الجاهزة وملابس الأطفال والإكسسوارات والمجوهرات والساعات الراقية والعطور والماكياج ومستحضرات العناية. وقد صارت جزءاً من مجموعة LVMH للمنتجات الراقية. ويبقى السؤال: بماذا ستفاجئنا دار ديور الأسبوع المقبل في مجموعة الخريف والشتاء المقبلين؟ ما هي الألوان والتصاميم التي ستنتظرنا في هذه المجموعة؟