«بومبي».. مدينة الفحشاء المتجمدة تحت الرماد البركاني منذ 2000 عام!
  • Posted on

«بومبي».. مدينة الفحشاء المتجمدة تحت الرماد البركاني منذ 2000 عام!

روتانا - دعاء رفعت ظلت مدينة "بومبي" الإيطالية مفقودة تحت 20 قدما من الرماد البركاني، لمدة 1700 عاما، حتى عثر عليها صدفة، أحد المهندسين خلال عمله في حفر قناة بالمنطقة عام 1748. وكانت المفاجأة التي أدهشت العالم حيث وجدت المدينة متحجرة بكل تفاصيلها منذ يوم دفنها تحت البركان، الذي ثار في مثل هذه الأيام بشهر أغسطس عام 79 ميلادياً. [readmore post_link="https://rotana.net/%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%B4/" ] و"بومبي" مدينة رومانية كان يعيش فيها حوالي 20 ألف نسمة، وتقع على سفح جبل "بركان فيزوف"، الذي يرتفع 1,200 متراً عن سطح البحر، بالقرب من خليج نابولي في إيطاليا، وأطلق عليها لقب "مدينة الفحشاء"، حتى أنه بعد اكتشافها واعتبارها مزارا سياحيا، حاليا، يحظر دخول من هم أقل من 18 عاما إليها، من شدة الإباحية في الرسومات والزخارف الموجودة داخلها. "بومبي" مدينة الفحشاء الإيطالية تأسست المدينة حوالي القرن السادس قبل الميلاد من قبل الأسكان أو الأسكانيين، وهم شعب من وسط إيطاليا، عاش فيما كان مفترق طرق هام، وتم بالفعل استخدامه كميناء آمن من قبل اليونانيين والبحارة الفينيقيين، وفي القرن الخامس قبل الميلاد، تم غزو "بومبي" من قبل "السامنيت" الذين فرضوا العمارة وتوسيع المدينة فأصبحت تحفة معمارية في التاريخ. وعرفت "بومبي" بكثرة بيوت الفحشاء، وممارسة البغاء بشكل مبالغ فيه، بعدما أصبحت مستعمرة رومانية في عام 80 قبل الميلاد، وفي أوج إزدهارها معمارياً وتجارياً، تعرضت إلى أسوأ الثورات البركانية المعروفة في جبل "فيزوف" في 24 أغسطس عام 79 ميلادياً. اليوم الذي دفنت به "بومبي" تم العثور على "بومبي" في القرن الثامن عشر عن طريق الصدفة، بعدما دفنت بالكامل تحت الرماد البركاني، وكان الشاهد والناجي الوحيد هو "بليني الصغير"، محام ومؤلف وقاض روماني، الذي وصف في رسائله، التي اكتشفت في القرن السادس عشر، مشهد ثوران البركان، الذي شاهده من خليج "نابولي" في ميناء "ميسنوم" العسكري الروماني. وقال عن هذا اليوم إن الناس تجاهلت علامات ثوران البركان، من الهزات الخفيفة القوية، والسحب البيضاء التي تكونت فوق فوهته، حتى أنهم رفضوا نداء الإمبراطور الروماني "نيرون" لهم، بترك المدينة والرحيل بعيدا، لكن مع بدء ثوران البركان الخامد منذ سنوات طويلة لم يتمكن أحد من الفرار. [vod_video id="MJuSbZbxZk0IiBTmiiIyjQ" autoplay="1"] اكتشاف "بومبي" عن طريق الصدفة وفي عام 1748، تم اكتشاف موقع "بومبي" عن طريق الصدفة، خلال أعمال الحفر لبناء قصر "تشارلز بوربون"، ومما أثار دهشة الجميع أن المدينة كانت على حالها مع مبانيها، وقطع أثرية، وهياكل عظام الضحايا المتجمدة في الوقت المناسب، وكان الاكتشاف ذو أهمية كبيرة لأنه علمنا الكثير عن الحياة اليومية في العالم القديم، حيث حافظ الرماد البركاني الذي يعد "إسمنت" طبيعي، حل محل الخلايا الحية الرطبة، على أشكال البشر والحيوانات. [vod_video id="a8R7NGagNXyTXHjRd321Ag" autoplay="0"] وأصبحت اليوم مدينة "بومبي" موقعا أثريا ضخم تحميه اليونسكو، وبعض المناطق بها يحظر على الأطفال والأقل من 18 عاماً دخولها بسبب الرسومات الإباحية، وبخاصة على بعض المباني والحمامات التي كانت تعرض المتعة لزبائنها. [readmore post_link="https://rotana.net/%D8%A3%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D9%84%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A9-%D8%AF%D9%81%D9%86%D8%AA-%D9%85%D8%B1%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%8A%D8%AF/" ] ولفتت "بومبي" نظر العديد من الشخصيات على مدار التاريخ، وبخاصة من محبي الفنون، لكن عندما زارها الملك فرانسيس الأول من نابولي لحضور معرض بومبي في المتحف الوطني مع زوجته وابنته عام 1819، صدم بما رآه من رسومات وأمر بجمع هذه المقتنيات ووضعها في غرفة مغلقة عن العامة، بسبب خدشها للحياء العام، ولم تفتح هذه الغرفة إلا في عام 2006. [more_vid id="jSzXCmcozoij2DF7PSBHHg" title="مليونير يقضي وقت فراغه في جمع القمامة من الشوارع" autoplay="1"]