قد يحدث أن يكون حولك العشرات وربما المئات، ولكن يأتي الليل، وينصرف الجميع وتبقى أنت شاعرا بالوحدة، وعلى الرغم من أن البعض لا يعطون بالا لذلك، بل أنهم قد يكونوا سعداء وأكثر راحة بذلك، إلا أن آخرين يعتبرونه الإحساس الأكثر بشاعة في الكون، وقد يقدمون تنازلات عديدة في سبيل عدم إحساسهم به. وإذا كنت ضمن النوع الأخير، ربما تجد في هذا المقال ما يساعدك على التخلص منه، ولكن في البداية دعنا نعرف سبب شعورك بالوحدة، فبالتأكيد ستجده ضمن الأسباب التالية: إدمان مواقع التواصل الاجتماعي من منّا لا يبدأ يومه وينهيه ممسكا بالهاتف الجوّال، فالانكفاء على هاتفك الجوال طوال الوقت سواء كنت بمفردك أو في رفقة آخرون سيجعل تفاعلك أقل كثيرا مع الآخرين، وسيقلل من درجة قدرتك على التواصل اجتماعيا، ومع الوقت ستجد أنك أقمت علاقات افتراضية في وسائل التواصل الاجتماعي، وهجرت الواقع وحتما ستشعر يوما بالوحدة. المراحل الانتقالية مرور المرء بالمراحل الانتقالية مثل انتقاله من مكان عمل إلى آخر أو مسكن إلى غيره أو من مدرسة إلى أخرى أو الانتقال من الجامعة إلى العمل أو من المدرسة إلى الجامعة قد يتسبب في شعور مفاجئ بالوحدة نتيجة لاختفاء أصدقائه وزملاؤه الذي اعتاد رؤيتهم كل يوم. العلاقات السطحية كثرة العلاقات السطحية في حياتك الاجتماعية ستجعلك تشعر يوما بالوحدة، فالعلاقات السطحية سيعتبرك أصحابها شخصا عابرا في حياتهم، ولن يهتموا بك الاهتمام الأمثل في أغلب لحظات حياتك. الفراغ الفراغ في حياة الإنسان يشعره بالملل ويجعله يبحث عن شيء يملأ حياته، ويجددها، وإذا لم ينجح في إيجاد ما يملأ فراغه، فسيشعر بالوحدة والغربة عمن حوله، وسيؤدي ذلك لشعوره بالاكتئاب. اقرأ أيضا: 5 أسباب تشعرك بالوحدة وسط مئات الأصدقاء وعلى الرغم من أولئك اللذين لا يعبئون بالوحدة، إلا أنها لمن يضعونها في اعتبارهم شعور قاتل للأمل، فحين تشعر بالعزلة والوحدة ستجد نفسك تسيطر عليك أفكار سوداء، وستشعر بالاكتئاب وقد تلجأ للطعام والنوم لمواجهة الوقت الذي يمر عليك وحيدا وسيتسبب ذلك في زيادة وزنك وتدهور حالتك الصحية. وقد يضطرك شعورك بالوحدة إلى تقديم تنازلات لتكتسب أصدقاء أو تجد من يرافقك ويتحدث معك، بل أنك قد تقدم على أفعال لا تكون راضيا عنها تماما من أجل إرضاء هؤلاء الرفقاء المزعومين. والسؤال الآن هل يمكننا التخلص من ذلك الشعور المؤلم، دون تقديم تنازلات.. بالطبع يوجد العديد من الطرق المجربة، والتي ننصحك باتباعها، وإليك أبرزها: 1-واجه شعورك إذا عرفت أبعاد أي مشكلة، ستتمكن بلا شك من التغلب عليها، الأمر ذاته مع الوحدة، فينبغي أن تواجه نفسك بهذا الشعور، وتعرف السبب، فإذا كنت من مدمني مواقع التواصل الاجتماعي فسيكون الحل هو أن تنقل علاقاتك الافتراضية إلى أرض الواقع، وإذا كنت تمر بمرحلة انتقالية في حياتك، فاعلم أن هذا شعور مؤقت بالوحدة وأنك لم تخسر أصدقاء الماضي فستظل متواصلا معهم، ولكن على فترات متباعدة، أما المرحلة الجديدة من حياتك فهي باب لإقامة علاقات إنسانية جديدة، ولكن لا تتنازل من أجل إرضاء شخص ما، وفعل شيء لا تعتقد أنه صحيح. 2-حدد أهدافك حين يقوم الشخص بالركض في سباق الحياة، وأمامه هدف يريد الوصول إليه، لن يكون متاح له مزيد من الوقت، ليشعر فيه بالوحدة، فالاجتهاد والصبر والعزيمة وأحلامه يرافقونه في طريقه، ولا تجعله يلتفت كثيرا. اقرأ أيضا: هل تشعر بالوحدة ؟.. 12 نشاطا للتخلص منها 3-اعتني بنفسك حاول إرضاء نفسك قبل أن تفكر في إرضاء الآخرين، واعلم إنك أولى الأشخاص بدعم نفسك ومساندتها بدلا من أن تحتاج للسند من الخارج، فإن أنت دعمت نفسك ستجد الجميع يدعمك، وإن أنت لم تفكر في نفسك لن تجد من يفكر فيك.