عثر مؤخرا علماء الآثار على عدد من المقابر تحتوي على هياكل عظمية في حالة غريبة، وذلك بمقابر قديمة في السودان، ويرجح أن تكون هذه الهياكل قد عاشت قبل ألف عام. وكشف العلماء، عن توقعهم بأن تكون هياكل عظمية ، قد تعرضت لفصل بين لحمها وعظمها، مباشرة بعد الوفاة، مشيرين إلى أن هذا يعد بمثابة لغز لا تفسير له حتى الآن. [foogallery id="304816"] وأوضح المشرف على الدراسة الباحث روبرت ستارك، أن كافة المؤشرات المتوفرة تقود إلى القول بأن هياكل عظمية فصلت عن اللحم في فترة مبكرة، ولم يستبعد أن يكون فصل عظام الجثة عن لحمها، ممارسة جرت في المنطقة، خلال فترة مضت، وسط حفل يقام عند الدفن. وجمع العلماء نحو 123 هيكلا عظميا من أربعة مقابر، على مقربة من بقايا دير يعود إلى القرون الوسطى، بمحاذاة نهر النيل، وأخضعوها للتحليل من قبل متخصصين بجامعة "ماك ماستر" في هامتلون، حيث توصل الباحثون إلى أن إحدى المقابر كانت مخصصة للذكور البالغين فقط. ولم يعثر العلماء في المقبرة الرابعة سوى على 4 قبور، واللافت أن ما ضمته من رفات، بدا في هيئة غريبة تختلف عن الهياكل المعروفة، حيث ضمت خليطا من العظام، وبحسب العلماء، فإن تلك العظام تم فصلها من لحم الجثة، قبل عملية الدفن. وأكد العلماء أن أكثر ما أثار انتباههم، ويعزز فرضيتهم هو العثور على أعضاء الهياكل البشرية في هيئة غير مرتبة، ففي بعض الحالات، تم إيجاد عضلات الذراع فوق الرأس، وهو الأمر الذي ما كان له أن يحصل، لو تم الدفن بالصورة المعتادة.