على عكس ما كان شائعا، كشفت الدراسة للمرة الأولى أن كل هذا النقر على الخشب الذي يقوم به طائر نقار الخشب الذي يعيش على الأرض منذ نحو 25 مليون سنة- يترك آثارا على دماغه، . [rotana_image_gallery rig_images_ids="529622,529623"] قال علماء في تقرير نشرته وكالة "رويترز" اليوم: إن فحصا توصل إلى تراكم بروتين يعرف باسم (تاو) في أدمغة طيور "نقار الخشب"، يعتقد بأنه يساعد على حمايته من تلف الخلايا العصبية بالدماغ نتيجة عملية النقر في الخشب والتي يقوم بها آلاف المرات في اليوم، وعلى العكس يرتبط وجود هذا البروتين عند البشر بحدوث تلف في الدماغ نتيجة أمراض عصبية وصدمات في الرأس. وفحص الباحثون أنسجة من دماغ "نقار الخشب" ونوع آخر من الطيور لا ينقر، واختيرت عينات البحث من مقتنيات في متحف فيلد بشيكاغو ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة هارفارد. وتبين أن البروتين (تاو) يتراكم في أنسجة دماغ "نقار الخشب" على عكس الطائر الآخر الذي لا ينقر. وقال "جورج فاراه"- الذي شارك في الدراسة المنشورة في دورية (بلوس وان) وهو خريج كلية الطب بجامعة بوسطن- "كان من المعتقد أن نقار الخشب لا يعاني من إصابة في الدماغ.. هذا البحث يشير إلى العكس فيما يبدو". وقال "بيتر كامينجز" أستاذ الأمراض العصبية في كلية الطب بجامعة بوسطن، أن البروتين (تاو) يساعد على استقرار الخلايا العصبية بالدماغ. وإذا لحق ضرر بالخلايا العصبية فمن الممكن تراكم نوع من أنواع البروتين (تاو) ما يغير أحيانا من وظيفة الدماغ، فهناك العديد من أنواع البروتين (تاو) وبعضها قد يكون وقائيا. وأضاف: "إذا كان النقر يؤدي إلى زيادة تراكم (تاو) فإن دراستنا لا يمكنها تحديد الفارق بين البروتين (تاو) الذي يمكن أن يكون وقائيا أو مرضيا؛ لكن يمكن الافتراض أنه بما أن هذه الطيور تعيش وتنمو منذ ملايين السنين فإن المرض العصبي الناجم عن الصدمات قد لا يمثل مشكلة". ولدى "نقار الخشب" العديد من وسائل التكيف لتخفيف تأثير النقر بما في ذلك المنقار والجمجمة واللسان والمسافة بين المخ والجمجمة، وبنقره بحثا عن الطعام مثل الحشرات أو لجذب الأنثى يتعرض "نقار الخشب" لما يعرف باسم قوة التسارع (قوة جي) أي أثر التسارع على الجسم. ويسبب النقر قوة تسارع تصل إلى 1400 جي. ويمكن أن يصاب الإنسان بارتجاج في المخ عند قوة تسارع تتراوح بين 60 و100 جي. [more_vid id="caebdYwycc6TDothdjcA" title="أغرب بقرة في العالم ولدت في إندونيسيا" autoplay="1"]