كشف باحثون بجامعة تكساس، عن سبب وفاة "لوسي"، إحدى أشهر أسلاف الإنسان، مؤكدين أنها توفيت ربما بسبب سقوطها من أعلى شجرة. وأظهرت دراسة بالأشعة المقطعية والأشعة السينية، على بقايا حفريات أشهر أسلاف الإنسان الأوائل من الإناث، والتي يرجع عهدها إلى 3.18 مليون عام، أنها أصيبت بكسر في عظم عضدها الأيمن لا يرى عادة في الحفريات. وأشارت الدراسة، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء، إلى وجود بعض الكسور أقل شدة في الكتف الأيسر وغيرها من الكسور الانضغاطية في أنحاء الهيكل العظمي. وذكر أستاذ علوم الإنسان والعلوم الجيولوجية بجامعة تكساس، لجون كابلمان، في بحث له، أنه استشار جراح العظام في "أوستن بون آند جوينتك كلينك"، ستيفن بيرس، والذي أوضح أن الإصابات تتفق مع تلك "الناجمة عن سقوط من ارتفاع كبير عندما يكون الضحية الواعي يمد ذراعا في محاولة لمنع السقوط". وأضاف "كابلمان"، أنه عند اصطدام اليد بالأرض خلال السقوط أدى هذا إلى الكسر الانضغاطي، وهو ما أثر على مكونات الكتف ضد بعضها بعضاً لتوجد علامة مميزة على عظم العضد. وأشار "كابلمان"، إلى أن "لوسي" التي كان طولها نحو 107 سنتيمترات، كانت تأكل العشب وتلتمس المأوى في الأشجار أثناء الليل، مؤكداً أن إصابتها توضح أنها سقطت من ارتفاع يزيد على 12 مترا. واكتشف في أثيوبيا عام 1974 الهيكل العظمي للوسي، وأجرى الباحثون في مختلف أنحاء العالم دراسات منذ ذلك الحين للوصول إلى صلتها بالإنسان الحديث. واستكمل باحثو جامعة "تكساس" ومن بينهم "كابلمان" في 2009، أول فحص عالي الدقة بالآشعة المقطعية خاصة بـ"لوسي"، عندما جابت الحفرية الولايات المتحدة، وكانت الدراسة عن نحو 35 ألف شريحة إلكترونية بالأشعة المقطعية.