بعد 240 عامًا من وفاته.. الجنرال "بولاسكي" مُنقذ جورج واشنطن كان امرأة!
  • Posted on

بعد 240 عامًا من وفاته.. الجنرال "بولاسكي" مُنقذ جورج واشنطن كان امرأة!

قد لا يكون اسم كازيمير بولاسكي معروفًا للكثيرين في التاريخ العربي، ولكن اسمه له شأن كبير في تاريخ أوروبا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. الرجل الذي عاش بين 1745 و1779 كان أحد أكبر الثوار في التاريخ البولندي ومحارب معروف للروس في القرن الثامن عشر، ومعروف أنه أنقذ جورج واشنطن الشهير بعد انتقاله لأمريكا حتى أنه سمي "الأب الروحي لسلاح الخيالة الأمريكي"، ولكن الجديد في حياة "بولاسكي" أنه لم يكن رجلاً، فبعد أكثر من 240 عامًا من وفاته اكتشف العلماء أنه "أنثى"! وأثار اكتشاف علمي أجراه علماء من جامعة جورجيا الجنوبية الرأي العام، حيث قالوا إن اختبارات الحمض النووي على جثة الجنرال كازيمير بولاسكي بعد سنوات عديدة من مقتله، أثبتت أن تكوينه كان تكوين أنثى، مثل حجم الحوض وشكله وأيضاً بنيه الوجه والفك. ومن المنتظر أن توضع اقتراحات العلماء في فيلم وثائقي جديد ضمن سلسلة "قصص أمريكا الخفية"، والتي تبثها قناة سيمشونيان، ويقترح الفيلم الوثائقي أن بولاسكي كان حالة غريبة، خاصة مع تطابق بقاياه على نطاق واسع مع بقايا ابنه أخته. وكشف فحص الهيكل العظمي أدلة أنه اعتاد على ركوب الخيل، وقد أصيب بجروح كثيرة في عدة معارك، ونشرت البحوث في مجلة الإنثروبولوجيا، وهي المجلة المتخصصة في الطب الشرعي. وتقول فرجينيا هوتون استابروك، الباحثة من جامعة جورجيا الجنوبية لصحيفة "شيكاغو تريبيون"، إن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تجعلنا نقول إنه كان رجلاً، هي أن نعتقد أنه كان يعاني من حالة جينية نادرة تزيد من إفراز الجينات الأنثوية أو كميات زائدة من هرمونات الستيرويد التي يمكن أن تؤدي إلى نمو جنسي غير طبيعي. ظل موضوع رفات بولاسكي لغزًا لأكثر من 100 عام، ويتكهن البعض أن الجنرال قد دفن بالفعل في سافانا في حقل بتلك المنطقة، حيث يقام النصب التذكاري الخاص به، فيما يقول البعض إن رفات الجنرال ألقيت في النهر، وبشكل عام لم يُسمح للبحث في رفاته سوى في عام 1996، ولكن بعد النتائج الغريبة، يقول البعض إن البقايا لا تنتمي إلى بولاسكي. كان "بولاسكي" أحد النبلاء البولنديين، وحين سقطت العضوية عنه من قبل مجلس النبلاء البولنديين بسبب معارضته، أصبح قائداً عسكرياً ومحارباً ضد السيطرة الروسية في الكومنولث البولندي الليتواني، وعندما فشلت ثورته، هاجر إلى أمريكا الشمالية ليصبح أحد المرتزقة. وأثناء الحرب الأمريكية، أنقذ حياة الرئيس الأمريكي الشهير جورج واشنطن، وأصبح جنرالا في الجيش القاري، وقد توفي متأثرًا بجروح أصيب بها في معركة سافانا، ويعتبر بولاسكي هو واحد من سبعة أشخاص فقط الذين منحت لهم الجنسية الأمريكية الفخرية. [more_vid id=" 5Xr3iXhzGIohU6akWQAakA" title="كيف كان الفراعنة يحددون النسل؟ «سكتش ساخر»" autoplay="1"]