اجتاحت العاصمة التايلاندية بانكوك موجة من الضباب الدخاني الضخمة منذ يوم السبت الماضي، تسبب في تلوث الهواء ووصوله إلى مستويات غير صحية، ما دفع السلطات المعنية إلى تحذير المواطنين وإطلاق مدافع المياه في الهواء واستدعاء طائرات الاستمطار للمساعدة في نشر الغيوم المطيرة فوق المدينة، لمواجهة هذا الضباب. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أقبل السكان المحليون على شراء الأقنعة لمواجهة هذا الضباب الدخاني وإنقاذ أنفسهم من شره، مما أدى إلى نفاد الأقنعة بالكامل. [rotana_image_gallery rig_images_ids="706935,706936,706937,706938,706939,706940,706941"] لجأ السكان المحليون إلى عدد من الحلول المبتكرة، التي قاموا بنشر صورها على موقع "تويتر"، فمنهم من ارتدى الملابس الداخلية وحمالات الصدر كأقنعة، حيث غطوا بها أفواههم بعد نفاد أقنعة الوجه في بلادهم. ظهر رجل في الصور وهو يربط حمالة صدر حمراء على وجهه، بينما كان يقود دراجة نارية، فيما ظهرت سيدة تضع بنطالا ورديا على رأسها لمحاولة منع الأدخنة من دخول رئتيها. وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع استمرار الموجة السامة، التي يزيد معدل تلوثها ثمانية أضعاف عن المستويات الآمنة، وذلك لمدة شهر على الأقل. وقال الرئيس السابق لإدارة مكافحة التلوث في البلاد، سوبات وانجونجواتانا، إن التدابير التي يتخذونها حاليا هي نفس التدابير التي واجهوا بها موجة الضباب الدخاني التي اجتاحت البلاد العام الماضي. وقال المحاضر في جامعة شيانغ ماي، رانجشريت كانانافانيت، إنه يجب معالجة السبب الجذري للتلوث، فالسلطات لا تدرك الأخطار الحقيقية لتلوث الهواء الذي هو قاتل صامت وليس كالكوارث والأمراض. وأوضح أن الجسيمات السامة في الهواء صغيرة للغاية ويمكن استنشاقها ووصولها للرئتين، حيث تمتص بسهولة في مجرى الدم، ما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل الربو والسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية. [more_vid id="XlnEVg9vbkhPPnAFyGVzQ" title="لقطات مذهلة لناطحات سحاب صينية يغطيها الضباب." autoplay="1"]