بدأت شركة "سار" السعودية، والتي يمتلكها صندوق الاستثمارات العاملة بالكامل، بتنفيذ أحدث تجاربها والتي وصفت بالناجحة، لـ قطار الشمال الذي يربط بين عاصمة البلاد الرياض وشمالها، في رحلة دعت إليها شتى وسائل الإعلام . [foogallery id="244384"] واستمرت المرحلة التجريبية أكثر من عام، للتأكد من مدى سلامة كامل أجزاء المشروع التي تشمل القطارات وأنظمة التحكم والإشارات والبنية التحتية، كما أن شركة "سار" قد بدأت تجاربها على قطارات الركاب منذ منتصف 2015، وذلك استعدادا للتشغيل الفعلي قريبا، حيث وصلت سرعة القطار 220 كيلو متر في الساعة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".  وتأسست شركة "سار" في عام 2006، بهدف تنفيذ شبكة خطوط حديدية تربط بين المملكة ببعضها، ومن بينها مشروع قطار الشمال وقطارات التعدين ونقل المعادن، وتبلغ أطوال خط الشبكة الحديدية المخصصة لقطارات الركاب وقطارات المعادن ما يقرب من ألفين و750 كلم تم تأمينها بالكامل بسياج حديدي على الجانبين. وتنقسم محطات الركاب إلى نوعين من القطارات منها "النهارية والليلية"، فتضم العربة النهارية قاطرتين وتسع عربات، وخصصت أربع عربات للدرجة الاقتصادية، وثلاث عربات لرجال الأعمال، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة تتسع لـ 444 راكبا. وتتكون القطارات الليلية التي خصصت للمسافات الطويلة، من قاطرتين، و13 عربة، ثلاث عربات للدرجة الاقتصادية، وعربة واحدة لدرجة رجال الأعمال، بالإضافة إلى ثلاث عربات لمقصورات النوم، وأربع عربات لشحن السيارات، وعربة الوجبات الخفيفة، وعربة لنقل الأمتعة، ويتسع القطار لـ377 راكب. وتضم كل محطة من محطات الركاب الست ثلاثة أدوار، تحتوي على صالة للوصول وللمغادرة ومنطقة لشحن الحقائب، كما خصصت بها ساحة للمطاعم والمحلات التجارية ومكاتب لخدمات السياحة وتأجير السيارات والبريد. وتصل الطاقة الاستيعابية لمحطة الركاب إلى 2000 شخص في وقت الذروة، كما يضم مبنى المحطة مكاتب إدارية وأمنية ومسجداً يتسع لثلاثمائة مصل.