بعد ضياع حلم الوظيفة.. شاب تركي يحرق نفسه اعتراضا على ألاعيب حزب أردوغان
  • Posted on

بعد ضياع حلم الوظيفة.. شاب تركي يحرق نفسه اعتراضا على ألاعيب حزب أردوغان

فقد شاب تركي الأمل في إيجاد وظيفة، كان المسؤولون في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وعدوه بها قبيل الانتخابات البلدية، التي أقيمت أخيرا، لكن بعد انتهائها لم تسمع له أذن صاغية. وعندما راجع الشاب "أيوب دال"، رجال الحزب من أجل مطالبتهم الوفاء بوعدهم، انهالوا عليه ضربًا بدعوى إزعاج السلطات، فما كان من الشاب، إلا أن أحرق نفسه أمام مبنى بلدية "شاهين باي"، والتي يحكمها حزب "العدالة والتنمية". وتقدم "أيوب" بطلب توظيف إلى البلدية المذكورة، بعدما تجاهلته هيئة العمل التركية، ثم وصله خطاب بالقبول، ممهورا بتوقيع الحزب قبيل الانتخابات الأخيرة، ثم بعد الانتخابات وفوز مرشح الحكومة، تراجعوا عن وعودهم للشاب، وفوجئ منهم خطاب آخر يخبره بالرفض، وهو ما دفعه للاحتجاج بحرق نفسه أمام مبنى البلدية. ومكث "أيوب" 4 أيام في العناية المركزة بالمستشفى، في محاولة لعلاج حروقه الشديدة، لكنه مات بعدها، فيما لم تقدم البلدية واجب العزاء لأسرته المكلومة. وانهارت والدة الشاب، وتدعى "تركان دال"، فور تلقيها الخبر، وقالت باكية: "حتى الإنسانية تحزن على كلب ميت، ابني كان يبحث عن عمل منذ خمس سنوات". وشهدت تركيا خلال الفترة الأخيرة، العديد من محاولات الانتحار، احتجاجا على تدني الأوضاع المعيشية، والبطالة، والعجز عن توفير متطلبات الحياة الأساسية، حيث تحتل تركيا المرتبة الـ79 عالميًا في نسب الانتحار، وهناك نحو 16 ألف حالة لجأوا للخلاص من حياتهم بين عامي 2012 و2017. ولا تعد الأحوال الاقتصادية السبب الوحيد لمحاولات الانتحار في تركيا، بل القمع والتعذيب داخل السجون أيضا، فخلال الأشهر الأخيرة انتحرت 4 فتيات تركيات، ما بين عمر 24 و30 سنة، بسبب ظروف احتجازهن في السجون، باتهامات ملفقة، منها الانتماء لجماعة إرهابية. وكشفت إحصاءات البطالة لهيئة الإحصاء التركية، عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في الفئة العمرية من 15 عامًا فما فوق، بنحو مليون و376 ألف شخص خلال شهر فبراير من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، ليصل إجمالي العاطلين عن العمل إلى 4 ملايين و730 ألف شخص، كما ارتفعت معدلات البطالة بنحو 4.1 % لتسجل 14.7 %. [more_vid id="TrZVZTlmXixDMAfFu7gwg" title="الطريري: لا نستطيع أن نقول تركيا بلدا آمنا رغم قدراتها الأمنية الكبيرة" autoplay="1"]