بعد زيادة اعتداءات المواطنين.. "ساهر" جاني أم مجني عليه؟
  • Posted on

بعد زيادة اعتداءات المواطنين.. "ساهر" جاني أم مجني عليه؟

منذ اللحظة التي انطلق فيها نظام "ساهر" الآلي التابع للإدارة العامة للمرور، الذي تم استحداثه مؤخرا لتحسين أداء رجال المرور والحد من السرعة والمخالفات المرورية الأخرى باستخدام التقنيات الحديثة للكاميرات الرقمية، لاقى رد فعل عنيف وغريب من المواطنين في السعودية. وواجه بعض السعوديين النظام بحملة انتقادات واسعة، وتعرضت كاميراته ولوحاته الإرشادية للتخريب ولعدد كبير من الاعتداءات الغريبة، حتى إن البعض اعتبرها ظاهرة وليست حوادث فردية. ربما ظن البعض أن سبب الاعتداءات هو أن النظام لا يجدي نفعا، أو أن المواطنين لا يستفيدون منه، فقرروا التخلص منه على طريقتهم الخاصة، ولكن الحقيقة أن المواطنين يقدمون على هذا الفعل معتقدين أن "ساهر" يتصيد أي مخالفة مرورية، مما يعرض الكثير إلى دفع غرامات مالية كبيرة جدا. وتستعرض "روتانا نت" أبرز الاعتداءات على نظام "ساهر"، والتي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع: 1- حادثة تفجير كاميراته انتشر مقطع فيديو يوثق انفجار إحدى كاميراته على الطريق السريع، وحينها تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع موجهين عبارات الثناء للشاب على هذا الفعل. [vod_video id="lVcgcGpIuWsyLl5CPiNs0Q" autoplay="1"] 2-  الاعتداء على رجل أمن وفي واقعة أخرى ووجهت بالنقد الشديد من قبل المواطنين، تداول رواد "السوشيال ميديا" مقطع فيديو آخر يوثق اعتداء شاب سعودي على رجل أمن يقود سيارة "ساهر". [vod_video id="sAEig8yHYGuiN18gGlXObQ" autoplay="0"] 3- تحطيم كاميراته وإسقاطها وثق مقطع فيديو آخر تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نزول سائق من سيارته وعبوره السلك الشائك للطريق ليسقط كاميرا "ساهر" انتقاما منها. [vod_video id="CzurvNvscAyOyn1MqzDg" autoplay="0"] 4- تشويه لوحاته انتشرت صورة لإحدى لوحات "ساهر" مؤخرا تبين أنها كانت في حي النزهة بجدة وقد تم تشويهها بالكتابة ووضع أحد الإطارات فوقها. 5- رسائل الشباب لـ"ساهر" تضمنت حملة الانتقادات لـ"ساهر" ومهاجمته، كتابة الشباب على زجاج سياراتهم رسائل لـ"ساهر" ولعل أبرزها تلك الرسالة التي تحمل تساؤل متى سيتركهم "ساهر" لحالهم! 6- الاعتداء على سياراته كان من أبرز الاعتداءات التي كان يقدم عليها المواطنين أيضا، استغلال عدم وجود رجال الأمن بجانب سياراتهم، والاعتداء عليها، أو قذفها بالحجارة، وانتشرت صور توثق هذه الأفعال. [foogallery id="311872"] من جانبهم وجه المسؤولين تحذيرات مستمرة للمواطنين، بعدم الاعتداء على نظام "ساهر" كونه أحد ممتلكات الدولة العامة، وعندما لم يجدي الأمر نفعا، لجئوا إلى حيلة أثارت غضب المواطنين أكثر. وفوجئ المواطنون بالاعتماد على أسلوب التخفي والتنقل المفاجئ لكاميرات "ساهر" من زاوية لزاوية وشارع لآخر، وعدم وضع الكاميرات في أماكن ثابتة أو وضع لوحات إرشادية تخبر المواطنين بوجود كاميرا تابعة لـ"ساهر" حتى لا يعتدي عليها أحد وتستمر في أداء دورها في الحد من السرعة. وعلى الرغم من كثرة هذه الاعتداءات والانتقادات المتعددة للنظام، والتي كان أبرزها أنه يحوي قصورا كبيرا منها طريقة إعلام المخالف بالمخالفة عبر رسائل الجوال، إلا أن إحصائيات الحوادث كانت تؤكد هبوط معدل الحوادث والوفيات الناتجة عنها، وذلك بعد تدشين "ساهر".