كشفت دراسة متخصصة، فشل نظام "ساهر" في تحقيق الوعي المطلوب، وأن التعريف والتوعية به وبأهدافه قبل تطبيقه لم تكن كافية، وأن نسبة المستفيدين به لم تتجاوز 57 ألف مستفيد. وبينت الدراسة أن عدد مخالفات السير للمشاركين في الدراسة فاق عدد المخالفات قبل تطبيقه. وقال المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه بجامعة الطائف، الدكتور فهد الجهني، في تصريح له، إن كرسي الأمير خالد الفيصل قدم دراسة ميدانية حديثة حملت عنوان "نظام ساهر وأثره في تحسين سلوكيات قائدي المركبات وتقليل الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية". وأكد أن عدد مخالفات السير التي حصل عليها المشاركون من سائقي المركبات بعد تطبيق "ساهر"، كانت أكبر من عدد المخالفات قبل تطبيقه، مشيراً إلى أن الجانب الثاني الذي يركز عليه الكرسي، يتمثل في المسار التوعوي المجتمعي ويولي ذلك اهتماماً كبيراً، من خلال أنشطة مختلفة، تنوعت ما بين البرامج الجماهيرية التفاعلية، والمسابقات، والأفلام التوعوية القصيرة. وأشار "الجهني"، إلى أن فعاليات وأنشطة الكرسي المتنوعة اعتمدت استراتيجية تواصل مع جميع شرائح المجتمع، وخصوصاً شريحة الشباب ما بين 15-35 عاماً بلغة خطاب تناسبهم، وأن للكرسي مسارين رئيسين يمثلان أعماله واهتماماته، تتمركز في الجانب العلمي والبحثي. ومن أبرز مقاصد الكرسي، زيادة الوعي بالأنظمة المرعية المنظمة لحياة الناس وشؤونهم، ومن البرامج التي قدمها الكرسي حملة "زيد الوعي"، وهو برنامج جماهيري تفاعلي، بلغ عدد المستفيدين منه ما يقرب من 3500 مستفيد، وزع خلالها ثلاثة آلاف منشور توعوي، تعزز سلوكيات النظام لدى أفراد المجتمع. وأطلق كرسي الأمير 4 مسابقات في مجالات البحوث العلمية، وأفضل تغريدة، وأفضل فكرة تخدم رسالة الكرسي، والأفلام التوعوية القصيرة التي تجاوزت مشاهداتها الـ2.5 مليون مشاهدة. وأسهم بحملة الالتزام بالنظام في حج 1437هـ، بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية، وإمارة منطقة مكة المكرمة، لترسيخ مبدأ "النظام أساس كل عمل ناجح، وبلغ عدد المستفيدين منه في الحج 50 ألف حاج ،كما قدم برنامج "سفراء النظام"، من خلال تأهيل 10 سفراء من سبع جامعات سعودية، ليحملوا رسالة وأهداف كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام.